تقترب مدينة ساحلية أسترالية من إعلان حالة الطوارئ، ليس بسبب زلزال أو فيضان وإنما بسبب كارثة طبيعية من نوع آخر، هي الخفافيش.
فقد حطت 100 ألف خفاش في خليج “بايتمانس”، وتقع إلى الجنوب من سيدني، حيث فاقت أعدادها عدد سكان المنطقة، وأثارت تلك الحيوانات ضجة، أو بالأحرى روائح وأصواتا فضيعة قادت سكان البلدة البالغ عددهم 11 ألفا إلى الجنون.
وقال دانيال سميث لوسائل الإعلام الأسترالية: “لا أستطيع فتح النوافذ، ولا استخدام حبال الغسيل… لا أستطيع الدراسة بسبب الضجيج المستمر ولا أستطيع التركيز .. هذه الخفافيش تخرج عن نطاق السيطرة ولا نستطيع أن نفعل شيئا بسببها”.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية نقلا عن متحدث باسم وزارة البيئة أن الوضعية “تتطلب الدخول في حالة طوارئ”، وأعرب عن قلقه إزاء “السكان” الجدد غير المرغوب فيهم، مضيفا أن السكان يشتكون من الشعور بـ”أنهم سجناء في منازلهم ولا يستطيعون الخروج والنوافذ مغلقة طوال الوقت”.
ورغم أن “الثعالب الطائرة الرمادية الرأس”، وهي أكبر نوع من الخفافيش في أستراليا، تعد مصدر إزعاج كبير إلا أن السلطات المحلية حظرت استخدام وسائل مميتة باعتبارها مخلوقات ضعيفة فضلا عن منادات نشطاء حقوق الحيوان بالحفاظ عليها، داعين السكان المحليين إلى التحلي بالصبر.
وتعهدت الحكومة بالتعامل مع القضية بمنطلق أخلاقي وصرف 1.8 مليون دولار من أجل التوصل إلى حل، ويبدو أن الحل الأمثل في الوقت الحالي هو اعتماد الضجيج الصناعي بالإضافة إلى الدخان والأضواء الساطعة لطرد الخفافيش من المنطقة.
RT