قد تختفي الدببة البيضاء تماما من وجه الكرة الأرضية بعد 10 أعوام من الآن للتقلص الحاد في عددها .
وسيحث ذلك ما لم تقلل البشرية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ولم تبدأ في ببذل جهود حقيقية من أجل إنقاذ تلك الحيوانات التي تقطن منطقة القطب الشمالي.
وقد أجرى علماء البيئة الأمريكيون تحليلا واسع النطاق لحالة أسر الدببة البيضاء في منطقة القطب الشمالي، وتوصلوا إلى استنتاج مفاده بأن تلك الحيوانات البرية المفترسة يمكن أن تختفي تماما بحلول عام 2025.
وجاء في بيان صادر عن مؤسسة ” دببة القطب الشمالي ” الأمريكية أنه حان الوقت لاتخاذ تدابير عاجلة من أجل وقف عملية تقلص عدد الدببة. والحل الوحيد هنا هو خفض حجم الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لخلق البيئة الملائمة لحياة هذه الحيوانات.
وتابع فريق من علماء البيئة تحت رئاسة مايكل رانغي على مدى 20 عاما التغيرات البيئية في منطقة القطب الشمالي وتأثيرها على تقلص عدد الدببة البيضاء.
ودلت الحسابات على أن عدد الدببة البيضاء سيتقلص إلى حد بعيد في الأعوام القريبة بسبب انخفاض مساحة الجليد وتحطم ناقلات النفط وتسرب حمولتها، وغيرها من الكوارث والحوادث الطبيعية والصناعية.
ووضع العلماء بعض التدابير التي يمكن، برأيهم، أن تساعد الدببة في البحث عن الطعام الكافي لبقائهم على قيد الحياة.
لكنهم يعتبرون أن المشكلة الرئيسية ليس في نقص الطعام فقط، بل وفي العوامل الناتجة عن نشاط الإنسان وتقلص مساحة الجليد القطبي حيث تعيش وتصطاد الدببة البيضاء.
ويقول العلماء إن المشكلة الأخيرة من الصعب جدا حلها لوجود مصالح اقتصادية لدى بعض دول العالم.