لايمتلك الدماغ أي احتياطي غذائي ، ومن أجل تأدية عمله يحتاج إلى ما يقل عن 45 عنصراً غذائياً مختلفاً ، بالإضافة طبعاً الى أعداد كبيرة من الأنزيمات والناقلات العصبية .
ولذلك فإن الحوامض الأمينية هي ضرورية للدماغ ، ومصدرها كما هو معروف ، اللحوم ومشتقات الحليب والبيض والسمك والطيور .
والطريقة المثلى للإفادة من هذه الحوامض تكمن في موازاتها بتناول البروتينات النباتية ، لأنه تبين أن قدرة الامتصاص في الجسم Biodisponibilite تزداد كثيراً عندما نمزج بين البروتينات الحيوانية والنباتية .
وهذا ما يقدمه تقريباً معظم الأطباق التقليدية التي نتناولها ( مثل البايللا والكوس كوس والشيلي .. ) وتجدر الإشارة إلى أن العنصر أو النبتة الأساسية لدماغنا تتكون في معظها من الدهون Lipides ، لذلك فهو يحتاج إلى الشحم ، أي الدهون ، ولكن ليس لأي نوع من الدهون بل إلى الدهون الفوسفاتية Phospholipides بالإضافة إلى حوامض الأوميغا-3 والأوميغا-6 .
غير ان غذاءنا هو غالباً فقير بالأوميغا-3 التي يشكل البيض والصويا والقمح والجوز والفواكه الحمراء والفواكه الجافة مصدراً جيداً لها ، بالإضافة طبعاً إلى بذور الكتان الغنية جداً بالأوميغا-3 . والحل هو عدم إغفال هذه الأطعمة ، وفي المقابل عدم الإفراط والاعتدال .