تعتبر مسألة التماثل اللوني من أهم عوامل نجاح العمل المخبري، فمهما كان التماثل الشكلي والحجمي صحيحاً سوف يظهر العمل ناقصاً إن لم نحقق التماثل اللوني. ومع الأسف فإن نسبة كبيرة من الممارسين ليس لديهم المعلومات ما يؤهلهم للحصول على نسب جيدة من التطابق اللوني أو من الخبرة ما يسمح لهم بمحاكاة انكسارات الأسنان الطبيعية.
من هنا نجد أن هناك ضرورة قصوى لتعزيز معلوماتنا عن الضوء واللون بغية فهم الظاهرة اللونية علينا نحصل النتائج الأمثب من الأعمال المنجزة.
النظام البصري
لقد حبا الخالق العظيم مخلوقاته بأنظمة بصرية معقدة جداً ولن نغوص في أعماقها لندرس العيون المركبة أو القدرات البصرية الخارقة لبعض لطيور أو أنظمة الرؤيا الرادارية لبعض المخلوقات كالخفاش أو بعض الأسماك إذ ليس هذا مجال بحثنا وإنما سنذكر فقط العمليات التي يقوم بها النظام البصري لدى الإنسان.
عمليات الرؤيا لدى الإنسان: تقوم العين بالتعاون مع أقسام الرؤيا والذاكرة والتفكير في الدماغ بالعمليات التالية:
– عملية الدمج بين الصورتين القادمتين من العينين.
– عملية تجسم الصور ( رؤيتها بشكل مساقط لمجسمات)
– عملية رؤية حركة الأجسام.
– عملية التحكم بالإضاءة ( بتضييق أو توسيع البؤبؤ ).
– عملية رؤية البعد الثالث ( عمق الصورة)
– عملية المطابقة للتمييز بين القريب والبعيد وتحديد المسافات ( بواسطة التحكم بالجسم البلوري وفتحة البؤبؤ ).
– عملية تمييز الألوان المختلفة.
– عملية تحليل الصور وإعطائها مدلولاتها ومعانيها ( خزانة، طائر ساعة.. إلخ).
– الرؤيا الذكية أو معرفة الشيء رغم تغير ملامحه ( كأن تشاهد شهخاً صغيراً قد كبر وتعرفه).
ومن المهم أن نذكر أن هذه العمليات المعقدة لا تستغرق إلا أجزاء قليلة من الثانية، وما يهمنا هو عملية تمييز الألوان وآلية رؤيتها .
آلية الرؤيا
كان الاعتقاد السائد قديماً أن العين تصدر شعاع ضوئي يمكنها من رؤية الأشياء لكن إبن الهيثم صحح هذه المقولة بأن الضوء يأتي العين منعكساً أو منكسراً عن الأشياء وليس العكس واستدل على ذلك بعدم قدرة العين على الرؤيا في الظلام.
وباختصار شديد نقول: يسقط الشعاع الضوئي ( الفوتونات الضوئية) والذي هو عبارة عن شكل من أشكال القدرة الكهرطيسية عبر البؤبؤ متجاوزاً الأخلاط الشفافية في العين ( الخلط المائي، الجسم البلوري، الخلط الزجاجي) ليسقط على الشبكية والتي تحوي 150 مليون خلية بصرية، تقوم هذه الخلايا بتحويل المعلومات التي تنقلها الفوتونات ( بفضل تفكك مادتي الإيودوبسين والريودوبسين ) إلى ومضات كهربائية خاصة بسلسلة معقدة من التفاعلات الكيميائية، هذه الومضات تتجه للدماغ عبر العصبونات فالعصب البصري لكل عين ( يحوي العصب البصري 1 مليون عصبون)، وفي الدماغ بالتعاون بين أقسام الذاكرة والرؤيا والتفكير يجري تحليل هذه المعلومات لتعطي الصور بأبعادها المختلفة، هذا ما يقول عنه العلماء لتعطي الصور بأبعادها المختلفة، وهذا ما يقول عنه العلماء بأن الرؤيا بالنسبة لآلية الرؤيا أما بالنسبة لرؤية الألوان فيمكن أن نبسط الأمر بما يلي:
تمييز الألوان:
الضوء يمكن أن يحلل بواسطة الموشور إلى سبعة ألوان هي ( الأحمر، البرتقال، الأصفر، الأخضر، الأزرق، النيلي، البنفسجي).
كما اكتشف نيوتن 1676 م ويمكن أن يعاد تجميع هذه الحزم مرة ثانية بواسطة الموشور لتعطي الضوء الأبيض الطبيعي كما اكتشف العالم يونغ ( أي أننا يمكن أن ننتج لوناً أفتح من ألوان أغمق ) .
ومن المهم أن نعلم أن لكل لون من الألوان طول موجة خاصة وتواتر خاص وهما يتناسبان عكساً، يتراوح تواتر الألوان بين / 400 – 800 / ترليون هرتز/ ثا والعين تستطيع رؤية /400- 700/ ترليون هرتز/ثا . فالعين لا تستطيع رؤية الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء).
أما طول الموجة فهو يتراوح بين /400- 800/ ميلي مكرون (مليون ميلي ميكرون = 1ملم ) ويمكن توضيح العلاقة بين تواتر وأطوال الموجات كالتالي :
اللون
التواتر (هرتر/ثا)
طول الموجة (ملي مكرون)
أخضر
برتقالي
أصفر
أخضر
أزرق
نيلي
بنفسجي
400- 470 ترليون
400- 520 ترليون
520- 590 ترليون
590- 650 ترليون
650- 700 ترليون
700- 760 ترليون
760- 800 ترليون
800- 640
640- 590
580- 550
530- 490
480- 460
450- 440
430- 390
ومن المفيد أو ننوه أن ما يراه الإنسان هو 1% فقط من الطيف الضوئي الموجود في الطبيعة .
– من الملاحظات المهمة أن مزج لونين مختلفين ينتج لوناً جديداً فمثلاً أخضر + أحمر = أصفر . وهكذا يمكن بثلاثة ألوان هي ( الأحمر، الأخضر، الأزرق) إنتاج جميع الألوان كما يحدث في الطباعة أو في العين.
كيف نرى الألوان؟
إن موجات الضوء تسقط على الأجسام المختلفة ثم تنعكس عنها، لكن هذا الانعكاس لا يكون كاملاً فالأشياء السوداء تمتص الشعاع الضوئي كاملاً بينما الأشياء البيضاء تعكس الشعاع الضوئي ويتدرج انعكاس الطيف اللوني بين الأشياء السوداء والبيضاء مما يجعلنا نرى الألوان المختلفة. لكن هناك أمر مهم أن هناك طريقتين لظهور الألوان:
1- يمكن أن نشاهد الأصفر من امتصاص الموز لألوان الطيف وعكس الأحمر + الأخضر = الأصفر.
2- يمكن أن نشاهد البرتقالي مباشرة كأن يصدر عن تحليل الضوء بالموشور.
وهكذا نجد أن الحزم الضوئية على عصبونات العين ومخاريط لعين ( وظيفة العصبونات رؤية الأشكال ووظيفة المخاريط تمييز الألوان). ولهذه المخاريط ثلاثة أنواع تتأثر بالأحمر، الأخضر، الأزرق ولهذه المخاريط أطوال مختلفة يتأثر كل منها بشدة وطول موجة معينة. وإن الإثارة النسبية لهذه المخاريط هي التي تعطي التمايز اللوني، بعد خروج الومضات الكهربائية من المخاريط تذهب للدماغ وتحلل هناك مما يعطي للصور بعدها اللوني .
هل الرؤيا واحدة لكل الناس؟
يظن بعض الناس أن لكل إنسان رؤياه الخاصة للأشياء والألوان وهذا قطعاً غير صحيح بالنسبة للناس الأسوياء الذين يملكن رؤيا سليمة وهم الكثرة الغالبة من الناس ولكن عندما تتعطل إحدى هذه المخاريط الخاصة بالألوان يصبح لدى الشخص ما يدعى بعمى الألوان (عمى ثنائي أو أحادي اللون)، أو عندما يصاب الشخص بأحد الأمراض العينية كالحسر أو الطمس أو ضعف التطابق أو غيرها من الأمراض العينية عندها تتغير عنده الرؤيا الطبيعية ولكن يجب أن ننتبه إلى أن كثير من هذه الأمراض قابلة للشفاء، ولكن الرؤيا تتأثر بعدة عوامل كما حددت العالم مونسيل 1915 وهذه العوامل هي: ( من المهم أن ننوه أن هناك كثير من الترجمات للمصطلحات اللونية غير معبرة عن المقصود لذلك تقترح للسادة القراء استخدام التعابير التالية والتي تستخدم في برامج الحاسبات ) .
1– الصبغة Hue :
أي تختلف ألوان الأشياء عن بعضها بحسب نوع الصبغة الموجودة فيها أو الزمرة اللونية التي تنتمي لها (أحمر- أصفر- أزرق…إلخ).
2– الإشباع Saturation :
أو درجة تركز المادة اللونية في الشيء المشاهد فهل هو أحمر كثيف أو قليل الإحمرار أو نقول: هل اللون مشبع كثيراً (أحمر غامق) أم إن إشباعه قليل ويطلق أحياناً لفظ الكثافة Chroma .
3– الإضاءة Brilliance :
ويقصد منها أن رؤيتنا للأشياء تختلف بحسب تدرج كمية الضوء المسلط عليها فمثلاً نضع جسماً في الظلام ثم نسلط عليه إضاءة متزايدة فنجد أن مظهره قد تغير ويمكن أن نعبر عن هذا بطريقة أخرى فنقول: تختلف رؤيتنا للأجسام بحسب درجة سطوعها أو قامتها أو بتعبير آخر تدرجها بين اللون الأسود والأبيض أو بتعبير ثالث قيمة السطوع Value في اللون .
4– البعد الرابع( الشفافية):
الكلام السابق يقال بشكل عام أما في الأسنان فالأمر أكثر تعقيداً فهناك بعد رابع يدخل أولا وهو الشفافية (نصف الشفاف) والشفوفية الكاملة كما لو نظرنا للفرق بين قطعة خشب و قطعة زجاج لهم نفس اللون ولكنهما تبدوان مختلفتين بسبب انعكاس الضوء عن الخشب وانكساره واختراقه للزجاج.
من المهم هنا أن نقول بأنه لا يمكننا الوصول 100% إلى التماثل اللوني إلا في حالات الخزف الكامل بسبب الحاجز المعدني الذي يشوه البعد الرابع وبسبب اختلاف طبيعة الخزف عن طبيعة الأسنان الطبيعية المكونة من قنيات الهيدروكسي أباتيت، هذا التشخيص ليس دليل ضعف أو نقص خبرة وإنما هو محاولة لتشخيص الواقع بغية إيجاد الحلول الممكنة، من هنا تبرز صعوبة محاكاة الأسنان الطبيعية بالذات إذا علمنا أن هناك طبقة شفافة تحت الميناء تزيد في دوران الضوء داخل الأسنان الطبيعية مما يجعلنا نلتمس الحذر الشديد عند أخذ الأسنان الطيعية .
ملاحظات حول أخذ ألوان الأسنان الطبيعية:
– كما قلنا سابقاً هناك طبقة شفافة تحت الميناء، هذه الطبقة تشبه أكثر ما يكون حجر الأوبال الطبيعي Opalesence والذي يخزن الضوء ويتأثر به.
من هنا فيجب عدم أخذ اللون في ضوء النهار كما يعتقد البعض، فضوء النهار يتغير عدة مرات خلال اليوم فهو يتغير للأحمر ظهراً والرمادي عند وجود الغيوم و عند المساء، أما بالنسبة للضوء الأحمر أو ضوء العيادة الأحمر فيجب الابتعاد عنها تماماً، أما ضوء النيون الأبيض فهو مناسب وبالذات ما يدعى ضوء ألوان النهار Daylight والذي يعطي معظم ألوان الطيف وتظهر فيه الألوان عامة بحالتها الطبيعية.
– من المهم الابتعاد عن ألوان الملابس الزاهية وأحمر الشفاه ويفضل أن يكون المريض مرتدياً ألواناً داكنة .
– من الممكن استخدام حاجز كرتوني رمادي فيه فتحة بحجم ثنية لإزالة تأثير اللثة الحمراء والمحيط الداكن للفم.
– من المهم أن تكون زاوية الرؤيا مباشرة ومن على بعد 30 سم وتدوم لعدة ثوان مع التركيز على المناطق العنقية.
– من المهم التذكر أن هناك أدلة ألوان عديدة في المتناول ولكل شركة منتجة معينة طريقتها في اختيار اللون لذلك نحن لا نتحدث هنا عن طريقة معينة وإنما ننبه إلى التفاصيل التي يجب التركيز عليها أثناء أخذ اللون.
– يجب التركيز على المناطق العنقية ذات الإشباع الأكبر وخصوصاً أعناق الأسنان الطبيعية أو من الأسنان المحضرة (خصوصاً إن كانت حية وغير متصبغة) والغاية من هذا التركيز هو معرفة الصبغة الصحيحة ( الزمرة اللونية) للأسنان الطبيعية.
– بعد معرفة الصبغة المناسبة نقوم باختيار الإشباع المناسب للتعويض ( التركيز المناسب للصبغة في الأسنان الطبيعية) مع الانتباه إلى أي سن نريد تقليد إشباعه فإن كنا نقوم بتعويض ثنية فيجب حكماً تقليد إشباع الثنية المجاورة، لكن إن كنا نريد تعويض رباعية فقط فهل نحاكي إشباع الثنية المجاورة أم نحاكي الرباعية المناظرة ( لأن الرباعيات عموماً أقل إشباعاً من الثنايا والأنياب)
– وإن كنا نقوم بتعويض الأسنان الأمامية الأربع العلوية فإننا نجد في هذه الحالة أن الفرق في درجة الإشباع قد أصبح كبيراً لصالح الأنياب فماذا نفعل هنا؟…… من المنطقي في هذه الحالة أن نختار لوناً له إشباع متوسط بين الأنياب والأسنان السفلية وأحياناً تصادفنا نفس المشكلة حتى عند تعويض الأسنان الأمامية العلوية الستة فهل نحاكي إشباع الضواحك الكبير أم إشباع الأسنان السفلية؟ نذكر هنا بضرورة مشاورة المريض وإطلاعه عما ستؤول إليه النتيجة النهائية.
– نقوم بعدها بتقسيم الأسنان المراد معرفة ألوانها إلى عدة مناطق حسب الحاجة ننتبه أولاً إلى ملاحظة المنطقة العنقية.
– ثم ننتقل إلى منتصف السن لملاحظة هل هناك اختلاف في الإشباع بين هاتين المنطقتين ومن المفضل اختيار لونين للعاج ووضع لون العنق من اللون النهائي، هذا الإجراء يغنينا عن استخدام الملونات المعدنية (ملونات الكليز) والتي تقلل من جمالية التعويض إذ تكون كمن يدهن زجاج بطبقة كتيمة.
– ننتقل إلى المناطق الباقية من السن لتسجيل ألوان الميناء في الحد القاطع والأنسي والوحشي مع الانتباه إلى أن ألوان الشفاف هي التي تؤثر في إضاءة (إشراق) الأسنان بشكل أساسي.
– ملاحظة التأثيرات المختلفة إن وجدت كالتلونات أو التكلسات أو مناطق التلألؤ و مناطق القاطعة ومناطق الشفوفية الكاملة إن وجدت.
– أخيراً تسجيل بنية سطح السن بعد تجفيفه بمنديل ورقي من حيث الصقالة والخشونة واللمعان والصفات المميزة.
آلية التطبيق الصحيح للخزف:
من المهم جداً فهم تكوين الأسنان الطبيعية والتي نلاحظ فيها مايلي:
1- أن الألوان الأكثر إشباعاً تتركز في العمق ثم يقل الإشباع أو الكثافة نحو الخارج ويبدو اللب وكأنه يشع بلون ذهبي.
2- إن طبقة الشفاف تتوضع تحت طبقة الشفان أو الميناء مما يعطي دوراناً للضوء وعمقاً أكبر للون.
3- إن مكونات المادة السنية متعدد ويمكننا مشاهدة ( B بني شفافة و D شفانة، و A الهالة المتلألئة، F مناطق التلألؤ،C لون رمادي تحت الميناء ،E شقوق مينائية فانيليا، …إلخ) .
مما سبق فمن المفضل إتباع النصائح التالية:
– نؤكد على أهمية الحصول على تحضير جيد وسماكات مناسبة ليتثنى لنا وضع طبقات كافية تؤمن اختراق مناسب للضوء يشابه الأسنان الطبيعية، إضافة إلى أن معظم الاختلاف اللوني يحصل في منطقة العنق ذات السماكة الأقل لذلك عاد تحضير الكتف shoulder في أوروبا وكثير من أنحاء العالم لما له من قيمة جمالية عالية تقارب الخزف الكامل.
– استخدام طلاء ذهبي فوق المعدن لمحاكاة لون اللب ويعمل الطلاء كقوس قزح في هذه المنطقة إضافة إلى أن الذهب من العمل في حالات التحضير القليل إذ يمكننا من تغطية اللون الرمادي المعدني ولكن ينبغي أن يكون الطلاء الذهبي كامداً وغير لماع.
– عند وضع طبقات الخزف الظليل فمن المعم أن يكون الظليل متدرجاً كما في الطبقات النهائية ويفضل تقابل السطوع ما أمكن (مظهر قشرة البيض).
– يفضل دائماً أن نبني بالطريقة التراكمية للطبقات مبتدئين بالطبقات الأكثر إشباعاً فالأقل إشباعاً، ومن المفيد جداً الإستفادة من معرفتنا الضوئية لنتجنب مزج صبغتين مختلفتين (Hue) مع بعضهما وفي مستوى واحد إذ أن الناتج سيكون لوناً ثالثاً. وفي حال كان المطلوب مثلاً إعطاء لون يتراوح بين البني المصفر والرمادي فلا يجوز مزج الصبغتين وإنما يمكن دهن ظليل رمادي ووضع الجسم بني مصفر فنحصل على النتيجة المطلوبة.
– إن استخدام عاج صرف Dentin يعيق الضوء فجاءة لأنه ذو إشباع واحد (كثافة واحدة) مما يعطي مظهراً صناعياً للتعويض بينما استخدام عاج متدرج يعطي إحساساً كبيراً بالعمق.
– من المفيد وضع طبقة تدعى القيمة الزائدة Value Plus كما اكتشف الخبير ياكوتويماموتو بأن أعماق الأسنان فيها طبقة شفافة تتأثر بلون اللثة على العنق وتعطي السن دفئاً وحيوية يمكن الاستعاضة عنها بطبقة وردية عند أعناق الأسنان للإيحاء بلون اللثة عند العنق.
– نجد في ميناء الأسنان الطبيعية عدة شفوفيات. لذلك ولإظهار الأسنان بمظهر طبيعي يفضل استخدام شفوفيات مختلفة ( وردي، رمادي، برتقالي، حليبي، مزرق) ونضعها فوق طبقة رقيقة من الشفاف بشكل حزم طولية.
– أما بالنسبة لسماكة الطبقات في الحالات النظامية فهي كالتالي:
الظليل سماكته 1\4 من كل الطبقات ( يشمل هذا سماكة الذهب المغطي) عاج1 سماكتته 2\4 من كل الكبقات عاج2 سماكته 1\4 من كل الطبقات وباعتبار أننا لا نملك عاج متدرج فيمكننا مزج العاج نسبة 50% شفاف ، هذا الطريقة بالتطبيق تعطي شعوراً أعظمياً بالعمق مع ثخانة دنيا.
تصحيح الأخطاء اللونية:
– قد يظهر السن المعوض نفس الدرجة من الإشباع (الكثافة اللونية) بالنسبة للسن الطبيعي ولكن يلاحظ الطبيب والمريض أن هناك اختلافاً بسيطاً بينهما، في هذه الحالة إما أن يكون الخطأ في اختلاف الصبغية (H u e) مثلاً الطبيعي صبغته أبيض مصفر والتعويض زمرته أبيض مائل للبني لإصلاح هذا الخطأ لا بد من إزالة الطبقات من العاج وإضافة طبقات عاج بديلة لتصحيح الصبغية. أو أن السطوع اللوني للخزف الظليل كبير بسبب قلة طبقات الخزف في هذه الحالة يمكن التصحيح بإضاة خزف شفاف رادي على سطح السن مما يجعل المظهر طبيعياً.
– قد يظهر السن المعوض درجة أقل من الإشباع وبالذات في منطقة العنق، في هذه الحالة يكون التصحيح بإضافة خزف مشبع عند العنق وذلك بمزج العاج بعاج أكثر إشباعاً بنسبة 50% ولذلك قلنا سابقاً أن هناك إجراءين يمكن فعلهما لنتجنب هذه النتيجة ألا وهما:
– استخدام الكتف الخزفي.
– استخدام عاج أكثر إشباعاً في المنطقة العنقية من اللون المطلوب.
صحة العين:
– المحافظة على نظافة العين وسلامتها دائماً من الغبار أو برادة المعدن واستعمال النظارات الواقية أثناء العمل.
– عدم فرك أو حك العين مطلقاً إن دخلت فيها برادة معدن وإنما غسلها بتيار من الماء.
– توفير إضاءة كافية لأن الإضاءة القليلة تتعب العين بينما الإضاءة الجيدة تقلل تعب العصب البصري لحده الدنى.
– من المهم أن تسقط الإضاءة على اليدين من الجهة اليسرى للرأس كي لا يسقط ظل الرأس على اليدين ، وألا تكون الإضاءة مواجهة للعينين.
– تجنب الضوء المزرق أو المحمر أو شديد البياض والضوء المفضل هو ضوء النهار أو الضوء الأبيض خفيف الإصفرار ويفضل أن يكون الضوء متواصلاً.
– من الضروري جداً عدم تركيز النظر على منطقة محددة كاليدين لفترة طويلة لأن ذلك بسبب قصر البصر( يطول تقلص العضلات الدائرية المرتبطة بالجسم البلوري مما يسبب ضعف في رؤية الأجسام البعيدة) ونتجنب هذا المرض بتغيير مدى الرؤيا بين الفينة والأخرى.
– في حال وجود ضعف أو تعب أو تشوه في البصر يفضل مراجعة الطبيب بسرعة لأن العناية والمعالجة توقف التراجع أو تقلله.
في النهاية نقول: إن ما قصدناه من هذا البحث المتواضع هو محاولة للفت أنظار السادة القراء إلى أهمية موضوع الرؤيا واللون لذلك لم نفصل كثيراً في إحدى زوايا الموضوع وإنما كان عرضنا شاملاً ومبسطاً .
كلنا أمل بأن يكون عملنا باكورة لأعمال عربية تعالج مواضيع الرؤيا واللون المختلفة.
المخبري : محمد تلجو
المخبري : بشار رز