أكد تقرير جديد نشرته مجلة ” العلوم ” الأمريكية , أن تحسن أساليب العناية الصحية ونوعية الغذاء مكن الإنسان من العيش مدة أطول . وقال الباحثون إنه قد يصبح باستطاعة الأشخاص العيش مدة أطول حتى سن المائة والعشرين وأكثر , مشيرين إلى أن الأشخاص في الدول المتقدمة يعيشون عمليا مدة أطول .
ولاحظ الباحثون بعد تحليل سجلات الوفيات في السويد , التي أظهرت أن المسنين تمكنوا في العام 1860 من العيش حتى سن 101 , ان مدة الحياة تجاوزت 105 أعوام , بعدها بمائة عام , ولكن خلال ثلاثين عاما فقط وصلت مدة الحياة المتوقعة للسويديين إلى 108 أعوام , وكان أول سويدي عاش حتى سن 109 أعوام , قد ولد في عام 1884 وتوفي في العام 1993 .
وأشار الدكتور جون ويلموث من جامعة كاليفورينا الأمريكية , إلى أن التوجه نحو زيادة مدة الحياة تسارع بشكل كبير وفجائي في أعوام السبعينات من القرن الماضي , كنتيجة للتحسنات الهائلة في مستويات الصحة العامة في القرن التاسع عشر , عندما كان المعمرون اليوم أطفالاً .
وقد أظهرت الدراسات المسحية , أن المسنين فوق سن السبعين أصبحوا أكثر وعياً وثقافة من الناحية الصحية فيما يتعلق بأمراض القلب والسكتات والتأثيرات الضارة للتدخين .