هذا عارض يحدث لمعظم الناس أحيانا ، ولكنه قد يستمر فترة طويلة ويسبب إزعاجا للمريض ، إلا أنه ففي معظم الأحيان لا تكون هناك خطورة على الحياة .
إن الحنجرة تعمل كصمام أمان لمنع دخول الاكل والشرب أو أي أجسام غريبة إلى القصبة الهوائية ، وهي مزودة بصمامات تعمل على اغلاق الحنجرة أثناء البلع ، وعند اللزوم يمكن الكح لطرد ما يكون قد لا مس سطح الحنجرة أو دخل فيها من الطعام .
وتحدث الشرقة عند محاولة الكلام أو البلع بسرعة ، وتصاحبها كحة عنيفة وصعوبة في التنفس عندما تغلق الحنجرة ، وينصح الشخص في هذه الحالة بشرب الماء ، ويفضل أن تتنفس ببطء حتى يتم طرد ما يكون قد دخل في الحنجرة وتسبب في حدوث الشرقه .
ولتجنب حدوث هذا الامر ، ينصح بالتوقف عن الكلام أثناء الاكل ، ومضغ الطعام جيدآ وببطء ، وعدم الشرب بسرعة خصوصآ في الاطفال حيث تكون الافعال العصبية المنعكسة غير منتظمة .
وفي كبار السن قد تحدث الشرقة بسبب ضعف التغذية العصبية للحنجرة ، ويتأخر بناء على ذلك غلق الحنجرة .
كذلك يؤدي ضعف الاسنان إلى بلع مضغة كبيرة ، فتحدث الشرقة .
الشرقة أثناء النوم
وقد تحدث الشرقة عند وجود افرازات من الانف أو من الجيوب الانفية أو البلعوم الانفي أو البلعوم الفمي ودخولها للحنجرة أثناء النوم.
ويستيقظ الشخص فجأة على الشرقة أو الكحة ، مع شعوره بصعوبة في التنفس ، وصدور صوت عال نتيجة ضيق التنفس .
وقد يصاحب الاعراض السابقة زرقة في الوجه ، ويسبب هذا ازعاجآ شديدآ للمريض والاهل .
وينصح المصاب في هذه الحالة بالجلوس مع الهدوء التام (إذ لا يوجد في الواقع خطورة حقيقية على الحياة ) والتنفس ببطء ورفق لكي يمر الهواء من الفتحة الضيقة بين الاحبال الصوتية المنقبضة حتى يعطيها الفرصة للانفراج .
إذ كلما حاولنا التنفس بعنف فسيؤدي هذا إلى مزيد من انقباض الاحبال الصوتية ، وبالتالي قد يفقد الشخص الوعي وأحيانآ يتبول لا إراديآ .
وكذلك ينبغي فتح النوافذ ، إذ أن الهواء البارد يساعد على انفراج الازمة ، وينصح بوضع بعض الماء البارد على الوجه والرقبة .
وبعد انفراج الازمة يجب علاج السبب ، وهو في الغالب موجود في الانف او البلعوم الفمي ، وقد يكون السبب هو حدوث اضطراب بالتغذية العصبية للحنجرة والبلعوم ، وهذا يمكن اكتشافه من طبيعة الشرقة التي تكون مزمنة ومستمرة.