وجدت الأبحاث الجديدة أن الصخور القديمة الموجودة شمال كندا، قد تكون تحتوي على أقدم آثار الحياة على الأرض، التي يعود تاريخها إلى 3.95 مليار سنة مضت.
وأوضح الباحثون في جامعة طوكيو، أن الغرافيت الموجود في الصخور الرسوبية ضمن منطقة لابرادور، يدل على أن الأثر الجيوكيميائي جاء من تحلل الكائنات الحية.
وقام العلماء بتحليل المادة، وهي شكل من أشكال الكربون المستخدم في الرصاص، لتحديد تكوين نظائرها والعناصر الكيميائية الداخلة فيها.
وخلص الفريق إلى أن الغرافيت كان “حيويا”، بمعنى أنه نتج عن الكائنات الحية، إلا أن هوية هذه الكائنات تبقى لغزا حتى الآن.
وبهذا الصدد، قال الباحث الرئيسي، تسويوشي كوميا إن “هذه العينات تعد من أقدم صخور supracrustal المتواجدة على الأرض”.
ويذكر أن العينات جُمعت من منطقة “ساجلك”، بين عامي 2011 و2013.
ويخطط الباحثون لتحليل المزيد من النظائر، مثل النيتروجين والكبريت والحديد، المستخرجة من المادة العضوية والمعادن، لتحديد نوع الكائنات الحية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أفيد بأن الدلائل الأحفورية في منطقة كيبيك، كانت أقدم آثار للحياة على الأرض، حيث يقدر الباحثون عمرها بين 3.8 مليار و4.3 مليار سنة.
وقبل ذلك، قال العلماء إن الحفريات التي عُثر عليها في غرينلاند، وعمرها 3.7 مليار سنة، كانت أقدم علامات الحياة.
وتجدر الإشارة إلى أن الصخور عالية السخونة، التي تشكلت قبل مليارات السنين، يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في تفسير سياقها الجيولوجي. كما قد يكون من الصعب التمييز بين الآثار الكيميائية للحياة، بالاعتماد على ردود الفعل الناجمة عن الكائنات الحية.
ومع ذلك، تشير هذه الدراسات إلى أن الحياة الميكروبية ظهرت في الماضي، بعد تشكيل الأرض قبل حوالي 4.5 مليار سنة.