استطاع العلماء تحديد نسبة المواد السامة والضارة في أعمق أماكن المحيط الهادئ ، ومن ضمنها أعمق نقطة في المحيط العالمي خندق مريانا. وذلك من خلال قياس المواد الكيميائية السامة في أجسام الأسماك والحيوانات التي تقطن في قعر المحيط.
وقد قاس العالم ألان جايميسون وزملاؤه لأول كثافة المواد العضوية الضارة في أجسام حيوانات تسمى بـ (مزدوجات الأرجل) وتعيش على عمق 7 – 10 آلاف متر بالقرب من خندق مريانا في غرب المحيط الهادئ.
وتم اصطياد مزدوجات الأرجل هذه في أثناء البعثتين العلميتين اللتين قام بهما العلماء عام 2014 حين عثروا في أجسام تلك الحيوانات على مركبات ثنائي الفينيل التي تستخدم عادة في صناعة المواد البلاستيكية. ومن ميزة تلك المواد السامة انحلالها البطيء جدا ، ما دفع بغالبية بلدان العالم إلى فرض حظر على صناعتها منذ سبعينات القرن الماضي.
واتضح أن نسبة مركبات ثنائي الفينيل في خندق مريانا أكبر مما هي عليه في أقل نهرين صينيين صداقة للبيئة وهما (لياو) و(لؤلؤة).
وافترض العلماء بأن وجود تلك النسبة الخطيرة من المواد السامة في خندق مريانا يمكن تفسيره بقربها من المناطق الصناعية الصينية التي تصنع مواد بلاستيكية ومن القاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة غوام.