عثر الباحثون على دماغ متحجر لديناصور على شاطئ ساسكس في بريطانيا، ويبلغ عمر الحفرية 133 مليون عام وهي تثبت أن للديناصورات أدمغة كبيرة الحجم.
في عام 2004، اكتشف الباحث جيمي هيسكوكس هذه القطعة الأحفورية. ويعتقد أنها تنتمي لنوع من فصيلة “إغوانادون”، وأرسلت إلى الراحل البروفيسور مارتن براسيار من جامعة أكسفورد للدراسة، ونُشرت النتائج من قبل الجمعية الجيولوجية هذا الأسبوع.موقع طرطوس
ويمكن رؤية الشعيرات الدموية الدقيقة على سطح أنسجة دماغ الديناصور، وكذلك الأنسجة القشرية التي كُشف عنها بواسطة المجهر الإلكتروني. وتشير النتائج إلى اكتشاف الباحث هيسكوكس أول قطعة أحفورية من أدمغة الدناصير.
ووجدت القطعة في مستنقع يُعتقد أنه المسؤول عن الحفاظ على الدماغ، بسبب طبيعة مياهه المنخفضة الأكسجين والعالية الحمضية. ويعتقد الباحثون أن أدمغة الدناصير كانت أكبر من المتوقع سابقا، كما قال الدكتور ديفيد نورمان، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: “بطبيعة الحال، من الممكن أن يكون لدى الدناصير أدمغة أكبر مما كنا نعتقد، ولكن لا نستطيع تأكيد الأمر انطلاقا من هذه العينة وحدها”.
ويأمل نورمان أن يقود الاكتشاف إلى العثور على عدد أكبر من الأدمغة المتحجرة، مما يسمح للعلماء التوصل إلى المزيد من النتائج من خلال عينات أكبر.
ويذكر أن المكتشف الأصلي هيكسوكس شارك في تأليف التقرير، بالإضافة إلى تكريم الراحل الأستاذ براسيار.
ويُعتقد أن الديناصور الذي تعود إليه قطعة الدماغ المكتشفة، هو الأكبر ضمن الديناصورات آكلة الأعشاب التي عاشت خلال العصر الطباشيري، أي قبل 133 مليون سنة.
RT