تكفي المريض والمضطر لهذا النوع من العلاج الشديد ولنقل القاسي. مشقة احتمال الأعراض الجانبية الشديدة الازعاج، بلا أن يضطر لإضافة مشقة المعاناة من مشاكل وأمراض في الفم والأسنان !! قلاع ، جفاف ، التهابات … ولم نذكرسوى القليل فتأثيرات المداواة الكيميائية على الفم عديدة ومضنية ، والحلّ ؟؟
ضرورة الحفاظ على صحة ونظافة الفم :
في خلال المداواة الكيميائية ،أي التهاب أو عدوى قد تؤدي بمضاعفات أو عواقب وخيمة ، لذا وقبل استهلاك هذا النوع من المداواة ، من الضروري أن يستشير المريض طبيب الأسنان على الأرجح . سيعمد هذا الأخير إلى تصوير شامل للأسنان واللثتين ، لمَ ؟ للتمكن من اكتشاف أي موقع خمجي أو التهاب محتمل ، صعب أو حتى مستحيل العلاج في خلال المداواة الكيميائية فمعالجته في الوقت المناسب في أفضل الظروف .
في الواقع ،تتراجع المناعة إثر المداواة الكيميائية . ما يجعل أي عناية معقدة وبغاية الدقة .
بالتالي ولتجنب أي مضاعفات خلال العلاج ، سوف يصف طبيب الأسنان بالتعاون مع اختصاصيّ الأمراض السرطانية مضاداً حيوياً للوقاية . من جهة أخرى ، عملية إزالة الجير بشكل كامل ودقيق قد تحول دون ظهور أي مضاعفات التهابية . بايجاز منعاً لظهور التسوس والالتهاب . ننصح المريض بالحفاظ على صحة ونظافة فمه وأسنانه . الطريقة المثلى لذلك ؟ يجب غسل وفرك الأسنان بعد كل وجبة طعام كما غسل ( شطف) الفم بانتظام سواء بواسطة غسول للفم ( من الأفضل ألا يحتوي الكحول لعدم تجفاف الأغشية ) . أو بواسطة التركيبة التالية ( للتجديد كل يوم) : ملقتا طعام من ثاني كربونات الصوديوم . مذوبة في لتر من المياه المعدنية .
* في الواقع ، تزداد التفاعلات المزعجة إذا ما أضفنا إلى المداواة الكيميائية ، مداواة بالأشعة للرأس والعنق . إلينا إذاً بعض النصائح لمقاومة القلاع في الفم :
-1 في خلال جلسة العلاج ، فلنمتص مكعبات ثلجية أو ثلجاً مسحوقاً .
-2 بعدها نشرب مياه قلوية ) غنية بالبيكربونات) .
-3 نتجنب استهلاك الأطعمة الحامضة أو الغنية بالتوابل :خردل ، حامض ، فلفل ، خضار نيئة ، جوز، جبن ، الغرويير، أناناس .. كما التدخين وشرب الكحول .
-4 نفضل الفاكهة الناعمة والمحضرة على شكل عصائد فاكهة مطهوة بالسكر، لحوم مفرومة ، كريما للتحلية …
-5 بعد تناول الوجبة ، نغسل فمنا ببكربونات الصوديوم أو بمحلول خاص مطهر فهذا جد نافع في حال ظهور القلاع واللثة في آن ، الأمر الذي غالباً ما يحصل بعد التعرض للاشعاع.
-6 إن كنا لنفضل الوصفات الطبيعية . بوسعنا بعد فرك الأسنان بدقة ، غسل الفم 3 مرات في اليوم ( على الأقل) بواسطة المزيج التالي : ملعقة طعام من 40 غ من الناعمة (Salvia officinalis) 30 غ من حشيشة الطوخ أو ذنب الفرس (Equisetum arvense) و 30 غ من زهرة الجرب (Scabiosa succisa) في ربع لتر من الماء الغالي ندع المزيج ينتقع لمدة 10 دقائق. متى بلغت حرارة النقاعة الدرجة المطلوبة ( يجب ألا تسبب الحرق) فلنشرب جرعة منها من ثم نغسل الفم بالماء مع التركيز على الجهة التي نريد علاجها .
ملاحظات علمية :
* إن كان القلاع مؤلماً للغاية . فلنطلب من الطبيب أن يصف لنا أدوية مضادة للفطريات أو أدوية مخدرة موضعية ومطهرات . جميع هذه المستحضرات تحول دون شعورنا بالألم بانتظار اندمال القلاع .
– في حال المعانات من البلغم فلنغسل الفم بالماء أو بالشاي مع الحامض.
– مساءً نغسل الفم للمرة الأخيرة قبل النوم .
– في حال استعمال جهاز تقويم للأسنان أو طقم أسنان بديل ، فلنعمد إلى غسله بواسطة غسول خال من الكحول .
إن كان القلاع منتشراً أو دام أكثر من يومين ،فلنستشر الطبيب والذي سيصف على الأرجح تحاليلاً للدم بغية مراقبة معدّل الكريات البيضاء ، إذ قد يأتي القلاع نتيجة هبوط هذا الأخير.
هل تشعر بجفاف في الفم؟:
بوسع المداواة الكيميائية تعديل تركيبة اللعاب أو حتى إزالته بالكامل ، في الواقع اللعاب بمثابة مضاد حيوي طبيعي والحالة هذه، لا يعود ليلعب دوره . إن كنا نعاني من جفاف في الفم أو انزعاج لدى الابتلاع أو المضغ إلينا بعض التوصيات :
-1 يجب تجنب التدخين : دخان التبغ يسبب جفاف الأغشية المخاطبة .
-2 يجب تجنب الكحول والأطعمة الغنية بالتوابل الحامضة ، القاسية ، اليابسة ، والمقرمشة ( خبز يابس ، بندق وجوز ، جبن الغرويير..).
-3 يجب تفضيل العصائد والأطعمة السائلة .
-4 من المستحسن امتصاص كل ما هو ناعم ( عسل ، زهرة البيلسان..) ولا يحتاج المضغ: مثلجات ، بوظة مكعبات ثلجية ، ملبس بالنعناع …
-5 بغية ترطيب الفم ، يجب استعمال رذاذت من ماء الينابيع الحرارية .
-6 فلنغمس الخبز بالحليب أو الشاي قبل تناوله، ” ونبلل” أطعمتنا للحصول على قماشة سائغة أكثر : بالحساء ، بالعصير ، بالصلصة ، بالمايونيز… أما اللحوم ، الخضار أو النشويات فبالجبن الأبيض ، بالكريما الطازجة ..
-7 يجب شرب ما لا يقل عن اللتر أو اللترين من الماء أو السوائل في اليوم ولنشرب بكميات صغيرة مع الأكل : هكذا نبتلع الطعام بشكل أسهل .
-8 نبتلع ملعقة صغيرة من الكريما الطازجة أو اللبن عند بداية الوجبة ، بغية ” تزييت” فمنا.
-9 نرطب الشفاه بواسطة رذاذ الماء خلال النهار وإذا ما تشققت نعمد إلى حمايتها بواسطة الفازلين ، اللانولين …
-10 إن نقص اللعاب في فمنا ، فلنطلب من طبيبنا وصف أدوية بديلة عن اللعاب ، وبغية تنشيط الغدد اللعابية ، ثمة وصفة طبيعية : 30 قطرة 3 مرات في اليوم من صباغ جابوراندي ( (Jaborandi) الخامّ.
الطريقة الأمثل لفرك الأسنان :
يجب فرك الأسنان بلطف وبشكل صحيح من مرتين إلى 3 مرات في اليوم ولمدة 3 دقائق تقريباً : نستعمل فرشاة لينة ، ذات رأس صغيرة مع شعيرات رفيعة ، مستديرية واصطناعية . بغية مضاعفة مرونتها ، من الممكن تمريرها أيضاً تحت الماء الفاتر ، فلنختر معجون أسنان مدعماً بالبيكربونات وخال من المنتول ((Menthol . لا يتعدى على الأغشية أو معجوناً طبيعياً من الصلصال الأخضر .
تنبيه هام : قد يمنع فرك الأسنان في حال هبوط معدّل الغلوبولين في الدم ؛ من الأفضل مناقشة الأمر مع اختصاصيّ السرطان على أي حال .
العلاج الكيميائي يزيد من حساسيّة الأسنان :
في خلال العلاج المذكور أو في ختامه ، قد يشعر المريض بفرط حساسية في الأسنان واللثة .وهذا عائد إلى أدوية العلاج الكيميائي والتي أضرّت مؤقتاً بخلايا أطراف الأعصاب . لتخطي هذه الحساسية المزعجة والموجعة أحياناً. يجب التحلي بالصبر : من شهرين إلى 3 أشهر وأحياناً أكثر ، قبل استعادة وضعنا الطبيعي .
إن كانت المداواة الكيميائية مرفقة بمداواة بالأشعة ، قد يقترح طبيب الأسنان ميزاباً بالفلور ، بغية إراحة المريض بعض الشيء ، مصنوع من بصمة في الأساس، يضعه الشخص ليلاً أو في فترات وجيزة خلال النهار.
أخيراً وبعد مضي بضعة أشهر على العلاج ، من المهم استشارة طبيب الأسنان مجدداً لتقييم الوضع ، فالعلاج وإذ يعدّل التوازن البيولوجي للنبيت الجرثومي في الفم ، قد يتسبب بتسوسات محتملة يجدر علاجها في أقرب وقت.