يعمل العلماء الروس في معهد الكيمياء العضوية على إعداد مستشعرات نانو طبية ستقوم بتشخيص وعلاج سرطان الثدي.
وقال أحد المشاركين في المشروع أليكسي فيوفانوف في حديث أدلى به للصحفيين إن “الهدف من مشروعنا هو وضع مستشعرات نانو تغرس في جسم المرأة وتستهدف الخلايا المصابة بسرطان الثدي بغية تشخيص المرض وعلاجه”.
يذكر أن سرطان الثدي يعد من أكثر الأورام الخبيثة انتشارا بين النساء. وقالت منظمة الصحة العالمية إن 500 ألف مرأة تموت كل سنة نتيجة الإصابة به. وتنحصر مشكلة علاج هذا المرض في استحالة تشخيصه باكراً.
وقد اقترح أليكسي فيوفانوف وزملاؤه في فرنسا وألمانيا تشخيص مرض سرطان الثدي وعلاجه في وقت واحد ، وذلك باستخدام مستشعرات نانو خاصة تبحث عن الخلايا المصابة بالمرض وتقوم بتأشيرها بواسطة جزيئات خاصة تضيء لدى إشعاعها بأشعة ليزر.
وعندما يكتشف المستشعر خلية سرطانية اعتمادا على آثارها الكيميائية والفرق في درجة الحرارة بين خلايا الورم خبيث والخلايا الصحية الأخرى، فهو لا يقوم بتأشيرها بواسطة الجزيئات المضيئة فحسب بل ويحاول القضاء عليها بواسطة دواء يتضمنه. وعلاوة على ذلك فإن العلماء يعتزمون الاستفادة من غلاف المستشعر النانوي بصفته فرنا يتسخن لدى الإشعاع بالليزر ويزيل خلايا السرطان المحيطة به.
وقد قام العلماء الروس باختبار عدد من المواد والاتحادات الكيميائية التي يمكن أن تلعب دور مستشعرات النانو بغية تأشير خلايا السرطان. وتتم الآن دراسة فاعلية مستشعرات النانو هذه وتقييم قدرتها على التعرف على خلايا السرطان.