أجرى العلماء دراسة علمية كرست لتحديد الفترة الزمنية المثلى الفاصلة بين حمل وآخر وتأثير ذلك على صحة المولود والأم .
بينت نتائج دراسة علمية جديدة، أجراها علماء من الولايات المتحدة، مكرسة لتحديد الفترة الزمنية المثالية الفاصلة بين فترات الحمل، بينت ان تقلص هذه الفترات يؤثر سلبيا ليس فقط في صحة المولود، بل وفي الحالة النفسية وصحة الأم. كما أن إطالة هذه الفترة بشكل كبير أمر غير محبذ.
درس الباحثون معطيات تشمل مليوني امرأة في الولايات المتحدة، حيث تبين ان 30 بالمائة منهن حملن بعد مضي أقل من 1.5 سنة على وضعهن الطفل الأول. هذه الحالة تنتشر بين الامهات اللواتي متوسط عمرهن 20 سنة، في حين النساء اللواتي يقترب عمرهن من 40 سنة يحملن بعد مضي 3-6 سنوات على آخر إنجاب لهن.
اتضح للخبراء ايضا ان قصر الفترة الزمنية بين الحملين يكون سببا في ولادة الطفل قبل موعده الطبيعي، إضافة الى أنه حتى الأطفال الذين يولدون في الموعد الطبيعي يكون وزنهم صغيرا، وهذا كما بينت دراسات سابقة يسبب لهم مشاكل في تطورهم الذهني.
كما أن قصر الفترة الزمنية بين الحملين يؤثر سلبيا في صحة المرأة، لأن جسمها لم يستعيد حالته الطبيعية بعد ولادة الطفل الأول، أي انه غير مستعد لحمل جديد.
من جانب آخر بينت الدراسة ضرورة عدم تأخير الحمل التالي أكثر من 5 سنوات بعد ولادة الطفل الأول، لأن هذا مضر بصحة الأم بسبب التغيرات الحاصلة نتيجة التقدم بالعمر.
يشير الخبراء الى ان هذه هي مقترحات، لأن الفترة المثالية بين حمل وآخر، تختلف بين امرأة وأخرى. المهم ان تكون مستعدة نفسيا وبدنيا للحمل. ويضيفون، ان جسم المرأة يعود الى حالته الطبيعية بعد مضي ما لا يقل عن سنتين على الولادة الأولى.