درس العلماء الأمريكيون مسألة كثرة حالات الانتحار بين النساء في سن متقدمة ومتوسطة فتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن الذهاب إلى دور العبادة يقلل بنسبة 5 أضعاف احتمالات الانتحار.
وأعلن الباحث في جامعة هارفارد تايلر فانديرويلي قائلا:” لا تعني نتائج دراستنا أن الأطباء يجب أن ينصحوا زبائنهم بزيارة الكنيسة. لكننا نقول إن الدين قد يكون مصدرا روحيا يمكن أن يستفيد منه أطباء النفس من أجل تحسين الحالة النفسية لزبائنهم”.
وتوصل فانديرويلي وزملاؤه إلى هذا الاستنتاج من خلال متابعة الحالة النفسية والبدنية لما يزيد عن 70 ألف امرأة مشاركة في مشروع فحص صحة الممرضات الذي كان يجرى في الفترة ما بين عام 1992 و 2012 في الولايات المتحدة.
وفي إطار هذا المشروع لم تكن النساء يتحدثن إلى الأطباء عن عاداتهن الضارة ونمط حياتهن فحسب بل وعن إيمانهن بالله وزياراتهن للكنيسة وحضورهن القداس المقام فيها.
ودرس فريق فانديرويلي أيضا مدى تأثير الإيمان بالله والمشاركة في القداس وغيره من الطقوس الكنسية على ميل الممرضات إلى الانتحار ، علما أن 36 ممرضة قمن خلال الفترة المذكورة بمحاولة انتحار.
وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن الزيارات المنتظمة للكنيسة والمشاركة في القداس تخفض بنسبة 5 أضعاف من احتمال لجوء الممرضة إلى الانتحار . ولذلك يمكن القول إن زيارة الكنيسة تؤثر ايجابا على صمود النساء أمام نزعة الانتحار.