نجح فريق من جامعة “واغننغن” في هولندا في زراعة النباتات في منشط لتربة كوكب المريخ، محققين خطوة جديدة باتجاه مستعمرة على المريخ واقعية.
وقد أجرى الباحثون تجربتين، واحدة في تربة المريخ وأخرى في تربة القمر، وفي عام 2013 عقدوا العزم على إنتاج محاصيل زراعية، وخلال عام 2015 حصلوا على ست أنواع مختلفة من النباتات. وتمكنوا من تطوير الإنتاج في التجربة الثانية باستخدام العشب كسماد.
ويعتقد فريق جامعة “واغننغن” أن الغذاء يمكن الحصول عليه في البداية بنمو النباتات تحت الأرض، لأنهم يجدون صعوبة حاليا في توفير البنية القوية للسطح والتي من شأنها حماية النباتات من الأشعة الكونية. ومن المحتمل أن يقوم مستوطنو المريخ بزراعة المحاصيل الغذائية ضمن ظروف هندسية معينة في مساكن تحت الأرض. لذلك من خلال التجارب التي أجراها الفريق تمكنوا من زراعة النباتات في ظروف مشابهة لطرق الزراعة على كوكب الأرض من خلال “الاحتباس الحراري”.
وتؤكد الأبحاث أن النتائج التي تم التوصل إليها يمكن أن تفيد أولئك الذين يعيشون في بيئات قاسية على الأرض، مثل الصحراء أو مناطق الكوارث الطبيعية.
وجدير بالذكر أنه يتم استخدام منشط تربة للمريخ الذي يأتي من بركان هاواي، ومنشط تربة القمر من صحراء أريزونا، وتحوي منشطات التربة على معادن ثقيلة مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ، ويحتاج فريق البحث إلى معرفة ما إذا كانت هذه المعادن تسهم في تلويث الطعام أم لا، لذلك يأمل عالم البيئة “وايغر ويملينك” في التركيز على زراعة المحاصيل الزراعية الصالحة للأكل أثناء إجراء التجربة الثالثة.
ويكمن الهدف القادم للفريق في تأمين التمويل الجماعي للتجربة، من خلال منصة التمويل الجماعي في الجامعة على أمل أن تبدأ الدفعة القادمة من التجارب في ابريل/نيسان القادم. وسيتم الحصول على تجارب مثمرة من خلال التبرع بما لا يزيد عن 550 دولار أمريكي، وبعدها سيكون بالإمكان الحصول على وجبة غذاء كاملة على كوكب المريخ.