استوضح العلماء أن سرعة حلول الشيخوخة تتوقف على حدوث تعديلات بسيطة (طفرات) في الحمض النووي للميتوكوندريات التي يؤدي الشذوذ في عملها إلى حلول سريع للشيخوخة. و جاء ذلك في مقال نشرته مجلة “Nature “.
وأعلن الباحث هوسه أنريكيس في المركز القومي لأمراض القلب في مدريد أن بضعة جينات تحدد نوعية شيخوختنا. وكان هوسه أنريكيس وزملاؤه يتابعون عمل الميتوكوندريات بصفتها محطات كهربائية للخلايا في أجسام بضعة أجيال من الفئران فعثروا على مفتاح الشيخوخة السليمة.
وقال العلماء أن جينوم الإنسان والحيوانات يمكن تقسيمه إلى قسمين غير متكافئين. ويقع القسم الأكبر من الجينوم في داخل النواة. أما القسم الأصغر منه الذي يضم 37 جينا فقط فيتوزع في الميتوكوندريات.
واتضح أن تلك الرزمة الصغيرة من الجينات تتولى المسؤولية عن تحويل الطاقة التي تكمن في جزيئات الجلوكوز وغيره من المواد المغذية إلى طاقات مفهومة للخلية والقضاء على قمامة الخلايا. وتساءل العلماء عما إذا كانت التعديلات البسيطة التي تحدث في تشكيلة الجينات تؤثر على سرعة حلول الشيخوخة لدى الحيوانات والإنسان.
وأجرى العلماء تجربة على نوعين من الفئران حيث سحبوا الميتوكوندريات من فئران تابعة لنوع واحد فأدخلوها في فئران تابعة لنوع آخر. ثم تابعوا التغيرت التي حدثت في عمل أجسامها وطبيعة حلول الشيخوخة فيها.
واتضح أن استبدال الميتوكوندريات أدى إلى زيادة طول عمر الفئران التابعة للنوع الآخر بنسبة 20%، حيث صارت الفئران المزودة بالجينوم الجديد تصاب أقل بأمراض مثل السمنة والسكري وغيرها من الأمراض الناجمة عن حلول الشيخوخة.