رجح علماء الفلك إمكانية احتواء سطح أكبر الكواكب القزمة “سيريس” وسطح أكبر أقمار بلوتو “شارون” على كميات كبيرة من الجرافيت، وهو ما يفسر لون محيطهما الداكن.
وقال ديب كروشكينك من مركز الأبحاث في وكالة ناسا الأمريكية في مؤتمر خاص بعلم الكواكب، إن المعطيات التي جمعها المسبار الربوتي “نيو هورايزونز” التابع لوكالة ناسا تلمح إلى مكانية أن يكون سطح القمر”شارون” مغطى بطبقة رقيقة من الجرافيت وهذا ما يكسب القمر اللون البني.
ولم يكن العلماء يتوقعون هذه النتائج لأنهم كانوا اكتشفوا في السابق أن الكربون موجود في بلوتو ولكن ليس في القمر شارون.
ويذكر أن الغرافيت هو معدن متوافر على الأرض في الطبيعة بكثرة وهو أحد أشكال الكربون المتأصلة “allotropes of carbon”.
وتوصلت دراسة أخرى أجرتها أماندا هندريكس من معهد توسون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن سطح الكوكب القزم “سيريس” يمكن أن يكون هو كذلك مغطى بطبقة رقيقة من الجرافيت.
وتوصلت هندريكس إلى هذه الخلاصة بعد تحليل صور التقُطت لـ”سيريس”. ويعتقد العلماء أن تكون الجرافيت على الكوكب القزم “سيريس” نتيجة لتساقط النيازك عليه، وهي التي تساهم في تشكل المركبات الكربونية، فتحت تأثير الرياح والشمس يمكن أن تتحول بقايا هذه النيازك إلى جرافيت، وهذا ما يفسر اللون الرمادي الذي يكتسبه محيط هذا الكوكب القزم.
وأشارت هندريكس إلى أن مثل هذه الظاهرة يمكن أن تقع في كواكب قزمة أخرى توجد في النظام الشمسي.
RT