تعتبر مشكلة الافراط في تناول المشروبات الكحولية حتى السكر من المشاكل المعقدة التي تواجه المجتمعات، ليس فقط لأنها تعقد حياة الشخص، بل وايضا لصعوبة فهم آليتها الحقيقية.
أجرى علماء من معهد سكريبس للبحوث العلمية في الولايات المتحدة دراسة على الفئران المخبرية، قد تصبح نتائجها مفتاحا لفك شفرة ظاهرة الإدمان هذه. فحسب رأي الخبراء ان السبب يعود الى خلل جيني. أي أن سبب الافراط في تناول المشروبات الكحولية يعود إلى تشوه الجين GIRK3، فقد تبين ان الفئران تفرط في تناول الكحول حد السكر عند حجب هذا الجين.
وحسب رأي العلماء، ان تشوه او غياب هذا الجين يمكن أن يسبب بدرجة كبيرة الشعور بالمتعة من الافراط في تناول المشروبات الكحولية.
وقد اثبت الباحثون ان الكحول تؤثر بصورة خاصة في عمل الخلايا العصبية للقشرة الدماغية المرتبطة بهذا الجين (GIRK3). ولوحظ عند الفئران” الاعتيادية”، خلال تناولها الكحول، اشتداد قوة النبض ومعدله في مركز منطقة المتعة في الدماغ تحت تأثير جزيئات الكحول الأثيلي. أما الفئران التي حجب الجين GIRK3 عندها فكانت هذه التغيرات ضعيفة جدا، لذلك سعت بعد فترة قصيرة الى تناول أكبر كمية من الكحول لبلوغ درجة المتعة المطلوبة.
يؤكد العلماء على ان هذا يثبت صحة نظريتهم التي تفيد بأنه عند تشوه الجين GIRK3 يضعف تأثير الكحول، مما يسبب الرغبة في تناول كمية أكبر منه.
يعتقد العلماء بأنه لو تم تركيب مستحضر ينشط عمل هذا الجين في جسم المدمنين على الكحول، فسوف يكون بإمكانهم التحكم بكمية الكحول التي يتناولونها.
المصدر :RT