أعلن العلماء البريطانيون أن تعاطي المؤثرات العقلية من عائلة “الفطر السحري” (PsychotropicSubstances) قد ساعد نصف المشاركين في التجربة على التخلص من الكآبة.
وقال الباحث في كلية لندن الملكية روبين كيرهارت – هاريس:” لقد درسنا إمكانية استخدام السيلوسيبين كوسيلة لعلاج أشكال خطيرة من الكآبة، علما أن الأدوية الكلاسيكية لا تساعد على علاج بعضها. وبينت التجارب أن السيلوسيبين يعد وسيلة واعدة للتخلص من تلك الأمراض. ويتوجب علينا الآن إجراء تجارب أكثر شمولية لنفهم تلك النتائج الإيجابية ونقارنها بأنواع أخرى من أدوية مكافحة الكآبة”.
وقد أدلى كيرهارت – هاريس وزملاؤه الأسبوع الجاري بحديث للصحفيين عن نتائج التجارب المدوية والمثيرة في مجال استخدام المؤثرات العقلية (PsychotropicSubstances) في علاج الكآبة. وذلك بعد أن أعلنوا لأول مرة خلال 40 سنة نتائج علاج الفصام بواسطة مخدرات “LSD”.
وشارك 12 متطوعا مصابا بأخطر أشكال الكآبة في التجربة التي أجراها الفريق برئاسة روبين كيرهارت – هاريس. فلم يساعدهم على التخلص من الكآبة التي دامت نحو عقدين من الزمن لا تعاطي الأدوية المضادة للكآبة ولا الحوارات الطويلة مع الأطباء. لذلك قرر هؤلاء المشاركة في التجربة الخطيرة.
وبعد تعاطي وجبتين من “الفطر السحري” الذي يحتوي على مادة السيلوسيبين تخلص نصف المتطوعين من الكآبة الخطيرة نهائيا. أما النصف الآخر منهم فتخلص منها لمدة أسبوعين.
وقال كيرهارت – هاريس إن نتائج التجربة تدل على أن المؤثرات العقلية تساعد المرضى حقا على التعافي من المشاكل ذات الطابع النفساني.