أكدت الأبحاث والدراسات التي تجرى بصفة مستمرة للوصول إلى أفضل الطرق لتغذية الطفل ما يسببه نقص العناصر الغذائية من آثار خطيرة على وظائف المخ.
ولذلك يجب أن تنوعي الوجبات الغذائية لطفلك ، بأن تحتوي كل وجبة على كميات متوازنة من المواد اللازمة لبناء جسمه مثل “الكربوهيدرات” والبروتينات والأملاح والفيتامينات، فقد أثبتت الأبحاث أن نقص بعض العناصر الغذائية قد تكون له آثار خطيرة على وظائف المخ ذلك الجزء الذي يحوي آلاف الملايين من الخلايا العصبية التي تحكم وظائف الجسم سواء كانت حسية أو حركية أو عضوية.. وتعتبر الفيتامينات بأنواعها من أهم تلك العناصر المهمة اللازمة لحيوية ونشاط المخ. فهي تدخل في تركيب بعض الإنزيمات المهمة، وبالتالي في عمليات التحول الغذائي للخلايا العصبية لإمدادها بالطاقة.
ولعل نقص فيتامين (ب6) وهو أحد عناصر فيتامين (ب المركب) يؤدي إلى ما يعرف بوقف نمو المخ ونضجه في المواعيد المحددة. فالطفل عادة ما يمر بمراحل معينة أثناء نموه الحركي، فيرفع رأسه في سن أربعة أشهر، ويجلس في سن ستة أشهر، ويجري في سن تسعة أشهر، ويسير بمساعدة الغير في سن أربعة عشر شهراً، وبمفرده في سن سنة ونصف، ثم يبدأ في الكلام.
في حين نجد أن الطفل الذي يتأخر نموه العقلي يكتسب هذه القدرات بعد فترة أطول بكثير، بل ويقل لديه الذكاء مما يفقده القدرة على تعلم المهارات واكتساب الخبرات. ومن هنا تتضح أهمية فيتامين (ب المركب) للمخ في حين نجد أن نقص فيتامين (أ) يؤثر أساساً على قدرة الخلايا العصبية بالعين على الرؤية ليلاً ويؤدي إلى ما يعرف (بالعشى الليلي.
وتلعب المعادن دوراً أساسياً ومهماً بالنسبة لسلامة المخ وحيويته، كما أن نقصها مع نقص الكالسيوم قد يؤدي إلى أعراض خطيرة في المخ، وبالذات نقص عنصري (المنجنيز والكالسيوم). ولذلك على كل أم أن تهتم بالعناصر المكونة لغذاء طفلها بحيث يكون متكاملاً حتى تحافظ على صحته وتحميه من الأمراض.