عمدت القوات الجوية الأمريكية من خلال برنامج Space Command إلى تجهيز بعثة من أجل تدريب الجنود على العمل على الأقمار الصناعية العسكرية لمواجهة التهديدات في حال قيام حرب فضائية كبرى.
وأوضح الجنرال الأمريكي جون هايتن أن الأعداء والخصوم يعمدون إلى عرقلة النظم الفضائية التابعة للولايات المتحدة وحلفائها بشكل مستمر، لذا يجب تنظيم وتدريب قوات الفضاء على التصدي لهذه الهجمات.
ويهدف البرنامج الذي يُخطط له منذ أكثر من عام إلى تجهيز أفضل الطيارين من أجل تشغيل الأقمار الصناعية العسكرية للرد على التهديدات، حيث تشمل الخطة تدريب المشغلين بشكل مكثف لمدة تصل من 4 إلى 6 أشهر، ووضعهم تحت الاختبار من قبل ذوي الخبرة.
ويأتي هذا الإجراء فيما أعلنت روسيا أنها تخطط لوضع قاعدة بيانات شاملة تتعلق بجميع الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التي تتبعها في المدار حول كوكب الأرض.
ووفقا لصحيفة ازفستيا الروسية، تهدف المقترحات الروسية التي عُرضت في اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي في فيينا إلى تسوية الوضع بشكل عام مع ضرورة تبادل وتحليل المعلومات في ما يتعلق بنشاط الأقمار الصناعية في الفضاء الخارجي.
كما أصرت روسيا على القول إن هذه المقترحات فيما يخص تبادل المعلومات تساعد على ضمان سلامة الفضاء الخارجي من حروب الأقمار الصناعية العسكرية.
جدير بالذكر، أن هنالك ما يقدر بـ 1380 من الأقمار الصناعية المشغلة حاليا في المدار حول الأرض، ويقدر أن 148 منها يتم تشغيلها من قبل الجيش الأمريكي، وفقا لاتحاد “العلماء المهتمين” Concerned Scientists.
كما ويُعتقد أن لدى إسرائيل 8 من الأقمار الصناعية العسكرية في المدار، وللمملكة المتحدة 7 أقمار إضافة إلى 8 أقمار صناعية لفرنسا و7 لألمانيا.
وهنالك اعتقاد بأن روسيا تحتل المرتبة الثانية من ناحية أكبر عدد من الأقمار الصناعية الموجودة في المدار الأرضي، مع حوالي 75 قمرا صناعيا للأغراض العسكرية أو للاستخدام المشترك.
ويستخدم معظم الأقمار الصناعية العسكرية نظام الإنذار المبكر من أجل البحث عن مكان إطلاق الصواريخ وجمع المعلومات الاستخبارية، وتحدث عدد من الدبلوماسيين الروس عن إحباط محاولات من جانب الولايات المتحدة للوصول إلى معلومات حول العديد من الأقمار الصناعية الروسية.
RT