بينت نتائج الفحوص التي أجراها الأطباء على مرضى يعانون من الكآبة، وجود التهابات في دماغهم.
وحسب رأي الأطباء، ينشط خلال مرحلة الكآبة نوع خاص من الخلايا في الجهاز العصبي “الخلايا الدبقية الصغيرة – Microglial cells” التي تسبب هذه الالتهابات، كرد فعل للجسم على تضرر بنيته الخليوية. بهذا الشكل يتفاعل الدماغ مع الكآبة. ويؤكدون على أن هذه الالتهابات، بدورها تعقد الحالة النفسية للمريض.
هذا الاكتشاف يسمح للأطباء بوضع طرق أكثر فعالية في علاج الأمراض النفسية والالتهابات الناتجة عنها أو التي تسببها.
وتجدر الإشارة، الى أنه في السنوات الأخيرة تنتشر الكآبة بصورة واسعة خاصة في البلدان المتطورة، حيث أن حوالي 20 بالمائة من سكانها يعانون منها. وحسب رأي الخبراء ستصبح الأمراض النفسية بحلول عام 2020 أحد أمراض العجز عن العمل.
من جانب آخر اقترح الدكتور تروهان كانلي من جامعة ستوني بروك الأمريكية، إعادة النظر في مرض الكآبة، ويؤكد أن سببها ليس الحالة النفسية، بل طفيليات وبكتريا، أو فيروسات تسبب هذا المرض المعدي.
وحسب نظرية الدكتور كانلي فإن المصابين بالكآبة تظهر عليهم نفس الأعراض المرضية التي تظهر عند المرضى المصابين بأمراض معدية.