أثارت تصريحات الكاتب الجزائري رشيد بوجدرة، والتي أعلن فيها عن إلحاده وعدم إيمانه بالقرآن والرسول محمد، تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وانقسمت بين من قال أن لديه الحق بقول ما يشاء باسم حرية التعبير والمعتقد وبين من وصفه بالشيطان.
أحدث الكاتب والروائي الجزائري رشيد بوجدرة ضجة كبيرة في الإعلام والشارع الجزائري بعدما كشف مباشرة على قناة تلفزيونية جزائرية عن إلحاده. وقال بوجدرة، الذي يعد من بين أبرز الكتاب الجزائريين، أول أمس الأربعاء خلال حلقة برنامج “المحكمة” الذي تبثه قناة “الشروق” الخاصة “أنا ملحد ولا أؤمن بالله والرسول محمد عبارة عن إنسان ثوري”.
ورفض بوجدرة القسم بالله كما هو معتاد من قبل جميع الضيوف قبل بداية برنامج “المحكمة” وأقسم بدل من ذلك بأمه التي قال أنه لم “يزر قبرها في حياته”.
استفزاز أم حرية التعبير؟
وأضاف الكاتب الجزائري، الذي يبلغ من العمر 74 سنة، أن “الإلحاد عبارة عن مسألة شخصية” وإلحاده متصل كثيرا بالتصوف وبابن عربي والأمير عبد القادر، معلنا أن معظم أصدقائه “ملحدين” وإنه يحب أن يتعامل فقط مع “المسلمين الطيبين” حسب تعبيره.
وواصل بوجدرة، الذي ترجمت كتبه إلى أكثر من 40 لغة “أنا أفضل نفسي ملحدا نزيها أن أكون مسلما منافقا”.
وهي المرة الأولى التي يشهر فيها مواطن جزائري إلحاده مباشرة على تلفزيون جزائري ويكشف عن معتقداته الدينية.
فلم يسبق أن تحدث شخص ما مباشرة أمام المشاهدين الجزائريين عن ذلك في بلد مسلم وفق المادة الثانية من الدستور التي تنص أن الإسلام هو دين الدولة.
هذا، وأثارت تصريحات الكاتب رشيد بوجدرة ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومناهض. فهناك من اعتبر أن ما قام به الروائي استفزاز لمشاعر الجزائريين الذين يؤمنون بالإسلام ومن وصف خرجته بأنها تدخل في إطار احترام حرية التعبير والمعتقد.
لا يجوز دفنه في مقابر المسلمين
وكتب معلق على فيديو الحوار الذي نشر على يوتيوب “الجميع فالح في التحدث عن الإسلام ولا أحد تحدث عن النظافة والرشوة. الجزائر البلد الوحيد الذي لا يمكن فيه أن تمشي رفقة أمك أو أختك أو ابنتك في الشارع”.
فيما كتب شخص آخر ” أقسم بالله ملامح وجهه (يعني وجه رشيد بوجدرة) لا توحي بالطمأنينة وراحة النفس يشبه إبليس لعنه الله”.
وتساءل معلق أخر:” لماذا لا يقتل هذا الخنزير الملحد المرتد رشيد بوجدرة”.
وإلى ذلك، أصدرت جمعية العلماء المسلمين بيانا تقول فيه أنه لا يجوز تغسيل رشيد بوجدرة ولا الصلاة عليه ولا دفنه في مقابر المسلمين”. وأنهت أن تصريحات الكاتب بخصوص إعلانه الإلحاد تعتبر “جهر خطير جدا وجب الوقوف عنده”، داعية إياه إلى التوبة والرجوع إلى الإسلام”.