طلع خبراء من جامعة فيينا التقنية بفرضية جديدة تفسر اندثار حضارة المايا التي بلغت أوج ازدهارها في أمريكا الوسطى ما بين سنوات 300 – 700 ميلادية.
وكان الكثير من الخبراء والجامعات المختصة يحاول منذ عقود الكشف عن أسباب اختفاء هذه الحضارة التي أبدع أهلها في فن المعمار وفي الفلك والزراعة، وخرجوا بنتائج مختلفة بدءا من الحرب الأهلية مرورا بالجفاف والقحط، وبالتغير المناخي القاسي والمديد.موقع طرطوس
ويقول فريق الخبراء من جامعة فيينا التقنية إن هنود المايا كانوا ضحية نظامهم الخاص والمتطور للغاية في مجال إمدادات المياه والري، واستنتجوا عبر تطبيق برامج محاكاة رياضية على خصوصيات تطور مجتمع المايا أن معدلات الولادات المرتفعة كانت مرتبطة بالمياه المتاحة.موقع طرطوس
وأوضح الخبراء النمساويون أن المايا أقاموا في مدنهم منظومة احتياطية للمياه استخدموها للأغراض الزراعية وللاستخدامات اليومية الأخرى. ولما وصل عدد السكان إلى علامة حرجة أضحى من شأن أي جفاف، وهو يحدث بانتظام في المنطقة، أن يجعل المراكز المكتظة بالسكان مهجورة تماما. ذلك أن المياه الاحتياطية لا تعود إذاك تكفي لا لإنقاذ المحاصيل الزراعية ولا لتلبية احتياجات السكان التي ازدادت أعدادهم بشكل مفرط.موقع طرطوس
ويؤكد هؤلاء الخبراء أن هذه الحلقة المفرغة هي التي أدت في النهاية إلى اختفاء هذه الحضارة المتطورة التي تركت وراءها صروحا مهيبة لا تزال تقنيات بنائها مجهولة وأسرارها عصية على الكشف.