خلال المئتي سنة المقبلة سيغدو البشر “سيبورغ” ويصبحون خالدين.
حسب رأي البروفيسور يوفال نوح هراري من الجامعة العبرية في القدس، سيشكل هذا طفرة وراثية فريدة لم يحدث مثلها طيلة مليارات السنين، بعد نشوء الحياة على الأرض.
يقول البروفيسور خلال القرنين المقبلين ستبتكر البشرية تكنولوجيا تسمح بواسطة الهندسة الجينية أو سيبورغنة الجسم ” cybernetization” بتحويل الإنسان الى فكرة ما أو كائن له إمكانيات الآلهة. وإن الشعور الدائم بعدم الرضا مما تحقق سيؤدي الى عجز الإنسان عن الصمود أمام هذه التقنيات.
تدعم هذه التصريحات اخصائية بيولوجيا الأعصاب في جامعة كمبردج حنة كريتشلو، التي تثق بأن الكمبيوتر في يوم ما سيسمح بخلود الإنسان. ولأجل ذلك يجب ابتكار ماكنة تعادل دماغ الإنسان من ناحية التعقد، مما سيسمح بتحميل العقل البشري في جهاز كمبيوتر مماثل.
تؤكد كريتشلو، عمليا ان العقل هو مجموعة اشارات كهربائية تنتقل من خلية عصبية الى مثيلاتها. ولكي تتساوى قدرة الكمبيوتر مع قدرة الدماغ البشري، علية اعادة 100 تريليون ارتباط بين الخلايا العصبية، تكون جميعها مهمة.
وتنفي كريتشلو الرأي المنتشر القائل بأن الإنسان يستخدم 10 بالمائة فقط من قدرات دماغه، موضحة وجود انظمة مختلفة لعمل الدماغ، حيث في بعضها تزداد وفي البعض الآخر تنخفض، وفق المسألة المطلوب حلها. ولكنها تضيف إذا عمل الدماغ بنسبة 100 بالمائة فلن تكفي لعمله الطاقة، حيث ان وزن الدماغ يعادل 2 بالمائة من وزن الجسم، ومع ذلك يستحوذ على 20 بالمائة من طاقة الجسم.