أعلن عدد من العلماء أن الكون يتمدد بمعدل أسرع مما كان يعتقد سابقا، ما يفند جزء من نظرية النسبية لألبرت آينشتاين التي تعد أحد أعمدة علم الكون التي صمدت لمدة قرن أمام التحديات.
وقالت ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية إن الكون يتمدد بشكل أسرع بما بين 5% و9% مما كان متوقعا، وتوصل العلماء لهذا الاكتشاف بالاعتماد على تلسكوب هابل الفضائي لقياس المسافة إلى النجوم في 19 مجرة بعيدا مجرة درب التبانة.
وقال العلماء إن معدل التمدد لا يتطابق مع التوقعات استنادا إلى قياسات الإشعاع التي خلفها الانفجار العظيم الذي كان سبب نشأة الكون منذ 13.8 مليار سنة.
ويثير الاكتشاف الذي أعلن عنه الخميس 2 يونيو/حزيران، افتراضات عما يشغل 95% من الكون ولا يرسل أي ضوء أو إشعاع.
ومن بين الاحتمالات لتباين النظريات، أن الكون لديه جسيمات دون ذرية غير معروفة تشبه النيوترونات، والتي تسري بسرعة أسرع من سرعة الضوء تبلغ 186 ألف ميل، أي حوالي 300 ألف كيلومتر، في الثانية الواحدة.
كما توجد فكرة أخرى تقول بان ما يعرف باسم “الطاقة المظلمة وهي القوة الغامضة المضادة للجاذبية التي تم اكتشافها عام 1998، قد تدفع المجرات بعيدا عن بعضها البعض بقوة أكبر مما كان متوقعا.
وقال آدم ريس، المؤلف الرئيسي للبحث وهو أستاذ للفيزياء بمعهد علوم تلسكوب الفضاء في بالتيمور بولاية ماريلاند، والحاصل على جائزة نوبل للفيزياء مناصفة عام 2011 لاكتشاف أن الكون يتمدد بشكل سريع، “هذا قد يكون مفتاحا مهما لفهم أجزاء في الكون تشكل 95% من كل شيء ولا تصدر ضوء مثل الطاقة السوداء والمادة السوداء والإشعاع الأسود”.
RT