بدأ المسبار “نيوهورايزونس” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا في إرسال المعلومات والصور من ملحمة تحليقه التاريخي بالقرب من كوكب بلوتو منذ أقل من شهرين.
وفي يوم الـ 14 من شهر يوليو/تموز الماضي، أصبح المسبار “نيوهورايوزنس” الأول في التاريخ الذي يطير بالقرب من بلوتو على بُعد 7800 ميل فقط، أي حوالي 12550 كيلومترا، من سطح هذا الكوكب القزم الغامض.
وأرسل المسبار بعض الصور والبيانات بالفعل مباشرة بعد هذا اللقاء التاريخي بالكوكب، إلا أن الغالبية العظمى من الصور والبيانات مازالت مخزنة على متن المسبار، تنتظر نقلها في وقت لاحق إلى فريق العلماء على كوكب الأرض.
وقال أعضاء فريق مهمة المسبار إن انتقال البيانات، الذي ينطوي على عشرات الغيغابايت من المعلومات، بدأ بشكل جدي يوم السبت 5 سبتمبر/أيلول، وربما يستغرق وصوله إلى الأرض حوالي سنة من هذا التاريخ.
ويرسل المسبار بياناته ومعلوماته للأرض بمساعدة شبكة ناسا للفضاء العميق NASA’s Deep Space Network، وهي عبارة عن نظام أطباق الراديو الكبيرة موضوعة في ولاية كاليفورنيا داخل الولايات المتحدة وإسبانيا وأستراليا، وتخدم مجموعة متنوعة من المركبات الفضائية التابعة لوكالات عالمية مختلفة.
وقال المسؤولون في ناسا إن معدل انتقال البيانات النموذجي هو ما بين 1 و 4 كيلوبايت في الثانية لأن “نيوهورايزونس” حاليا على بُعد حوالي 3 مليار ميل (4.8 مليار كيلومتر) من الأرض.
وقد كشفت الصور التي أرسلها المسبار حتى الآن بالفعل عن جبال شاهقة وسهول واسعة من الجليد على سطح بلوتو، وكذلك عن وديان عملاقة على سطح أكبر أقماره المسمى “شارون”، ولذا يعقد أعضاء الفريق آمالا كبيرة حول مجموعة البيانات الكاملة للمسبار بعد أن يتم إرسالها للأرض، في إمكتنية أن تكشف عن الكثير والكثير من الحقائق الجديدة حول هذا الكوكب وأقماره.