أعلن علماء من الولايات المتحدة، انه إذا استمر استخدام الأسمدة المحتوية على الغليفوسات، فإنه سيسبب بعد عشر سنوات ولادة أطفال يعاني نصفهم من مرض الانطواء على النفس.
ويقول العلماء، انه إذا استمر الحال كما هو عليه اليوم في مجال استخدام الأسمدة المحتوية على مادة الغليفوسات ” Glyphosate” فإنه بعد عشر سنوات سيعاني 50 بالمائة من المواليد الجدد من مرض الانطواء (التوحد). لأن تناول المواد الغذائية المعدلة وراثيا يؤثر سلبيا في نمو دماغ الطفل.
وتقول الخبيرة ستيفاني سينيف من معهد مساتشوسيتس، المختصة في دراسة أمراض القلب والأوعية الدموية والتغيرات الحاصلة في الدماغ، ومن ضمنها ما يخص مرض الانطواء (التوحد)، أن دراسة تطور هذه المسألة بعمق، مكن العلماء من التوصل الى استنتاج، مفاده أنه يتعين على الامريكيين الاسراع في تغيير نمط تغذيتهم وضرورة ارضاع الأم لمولودها، وبعكسه فإنه بعد عشر سنوات سيعاني نصف المواليد من تغيرات وانحرافات تسبب الانطواء (التوحد).
ان أكثر الأضرار هنا تنتج من استخدام المبيدات، مثل الغليفوسات الخطر. فقد اكتشف خلال اختبارات عديدة ارتفاع مستواه في حليب الأم وبول الذين خضعوا للاختبار. ان تركيز هذه المادة في مياه الشرب بأمريكا أعلى مما في أوروبا بـ 760 – 1600 مرة.
ورغم ان اثبات وجود علاقة مباشرة بين مرض التوحد وهذه المادة أمر معقد، إلا ان الأطباء يشيرون الى ارتفاع حاد في نسبة تشخيص المرض لدى الأطفال بعد المباشرة باستخدام هذه المادة في الزراعة.
ويذكر ان الأسمدة المحتوية على مادة الغليفوسات، اعتبرت رسميا غير مضرة، ولكن الخبيرة سينيف، تؤكد ان العلماء درسوا تأثيرها في الوسط المحيط خلال فترة زمنية قصيرة. مع العلم ان هذه المواد تمتاز بخاصة التراكم ليس فقط في الوسط المحيط، بل وفي جسم الإنسان ايضا.