أكدت أبحاث المؤتمر الثامن والثلاثين لجمعية المسالك البولية المصرية نجاح ثورة المناظير الضوئية والعقاقير الطبية في التخلص من تضخم البروستاتا الشيخوخي ، أو التهاباتها الحادة أو المزمنة .
أشارت أبحاث المؤتمر إلى نجاح استخدام أشعة الليزر في استئصال الأورام الصغيرة ، سواء بالمثانة أو الحالب أو الكلى، وأخيراً تم استخدامها في إزالة التضخم الحميد للبروستاتا عن طريق المنظار الضوئي .موقع طرطوس
وأفادت تلك الطريقة في تجنب النزف بصورة كبيرة في حالة الجراحة التقليدية وقصر فترة إقامة المريض بالمستشفى بحيث لا تتعدى يومين .
يقول الدكتور عرفة عبد الرحيم استشاري جراحة المسالك البولية بالقاهرة إن المؤتمر ناقش الدور الذي تلعبه الموجات فوق الصوتية في تحديد حجم وماهية تضخم البروستاتا ، وفي حالة الاحتياج لعينة من البروستاتا ، حيث أصبح بالإمكان عملها بسهولة ، خاصة بعد تجربة عمل هذه العينات بمساعدة التخدير الموضعي السهل قبل إجراء الفحص ، مما يخدم الطبيب والمريض معاً ، حيث تعطي للطبيب الاختيار الأفضل والقدرة على التحكم في أخذ العينة من المكان الأنسب ، وهي في نفس الوقت غير مؤلمة للمريض نهائياً .موقع طرطوس
كما أن عمل الموجات فوق الصوتية من خلال فتحة الشرج أتاح الوقت الكافي للطبيب لاكتشاف ما بداخل البروستاتا ، واستطاع تفسير بعض الفحوص المحيطة بشكوى المريض من الآلام دون وجود سبب واضح ، ومنها شكوى بعض المرضى في مرحلة الشباب من أعراض التبول بصعوبة تماثل ما يحدث في التضخم الشيخوخي للبروستاتا لدى كبار السن .
وباستخدام الموجات الصوتية في فحص البروستاتا تم الكشف عن وجود حويصلات صغيرة داخل البروستاتا تجاور عنق المثانة ، وبعد التخلص منها أزيح الستار عن سبب شكوى المريض .
وأوضحت أبحاث المؤتمر أن زيادة دلالات أورام البروستاتا ” ء. ذ ” لا تتعلق بالأورام الحميدة فقط ، لكن تبين أنه ترتفع أيضاً في حالة التهاب البروستاتا الحاد منها والمزمن ، وتقل من التغلب عليها ، وبالتالي تساعد الطبيب وتعطي له تشخيصاً دقيقاً عند علاجه لحالات التهابات البروستاتا .موقع طرطوس
وناقش المؤتمر أيضاً الدور الذي تلعبه الموجات التصادمية في تكسير وتفتيت الحصوات البولية سواء في الكلى ، أو حديثاً في الحالب أو المثانة ، حيث تساعد هذه الطريقة في التغلب على حصوات الكلى والمجاري البولية بسهولة .
وكان استخدام هذه الطريقة يقتصر على حصوات الكلى ، لكن بتطور التقنيات العلمية واستحداث أجيال جديدة من أجهزة التفتيت أعطى نتائج جيدة لجميع أنواع الحصوات ، الشفاف منها والمعتم وحصوات الحالب والمثانة .
وأكدت الأبحاث أيضاً أن الموجات التصادمية لها اليد العليا حاليا في مساعدة الأطفال على التخلص من الحصوات البولية ، وتجنبهم الكثير من المتاعب التي تصاحب العمليات الجراحية مع الإشارة إلى أن الطبيب المتخصص هو القادر على اختيار الطريقة المناسبة وشروطها وتحديد المتابعة الدورية مع المريض .موقع طرطوس
وتناولت أبحاث المؤتمر كذلك استخدام منظار البطن في العمليات الجراحية الخاصة بالمسالك البولية سواء في الكلى أو المثانة أو البروستاتا أو الخصية ، فعلى سبيل المثال استئصال الكلى لأسباب غير خبيثة عن طريق منظار البطن تجاوز نجاحها الطرق التقليدية القديمة ، أيضاً استئصال الكلى الجذري نتيجة الأورام بمنظار البطن تتم بنجاح ، ونفس الشيء بالنسبة للاستئصال الجذري للمثانة وتخليق مثانة بديلة ، وفي استئصال البروستاتا الجذري في حالة الأورام الخبيثة .
وأشارت الأبحاث إلى نجاح استخدام منظار البطن أيضاً في استئصال دوالي الخصيتين ، وتتميز هذه الطريقة بسهولتها وليس لها موانع لأنها تجري تحت مخدر موضعي ولا تتجاوز فترة بقاء المريض بالمستشفى 4 ساعات بعد إجراء الجراحة.