قرر الباحثون الأستراليون التأكد من مدى تأثير الموسيقى العدوانية الثقيلة مثل “موسيقى البانك” و”المعدن الثقيل” على تصرف المستمع. فاتضح أن النتيجة جاءت معاكسة لما كان يتوقع.
وأجرى العالمان ليا شارمان وجينيويفا دينغل في جامعة كوينزلاند الأسترالية تجربة على مجموعة من شباب تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و34 عاما. وأثار الباحثان في البدء عمدا غضب هؤلاء، ثم عرضا بعد ذلك على بعضهم الاستماع إلى الموسيقى الثقيلة، وعلى البعض الآخر الانعزال في هدوء تام.
واتضح أن من سمع الموسيقى الثقيلة هدأ خفقان قلبه ،وحلت العواطف الإيجابية محل العواطف السلبية، وظهرت لديه الرغبة في العمل البناء.
وانطلاقا من تلك التجربة وصل العالمان إلى استنتاج مفاده بأن الاستماع إلى الموسيقى العدوانية لن يؤدي إلى تصرف مدمر، بل على العكس فإن الموسيقى العدوانية الثقيلة تساعد البشر في كبح غضبهم.
وقال ليا شارمان:” أدركنا من خلال إجراء التجربة أن عشاق الموسيقى العدوانية المتطرفة يودون سماع موسيقى تتناسب مع مزاجهم ليشعروا بكونهم نشطاء ومتحمسين. كما إنهم يسمعون تلك الموسيقى لخفض مستوى الكآبة والحزن وزيادة العواطف الإيجابية لديهم.