شكل عاداتنا وممارساتنا الخاطئة أثراً سلبياً كبيراً على مفاصلنا فمثلاً: عادات الجلوس الخاطئة لدينا وخصوصاً الجلوس على الأرض (التربيع) واعتمادنا الكلي على ركوب السيارة تجنباً للمشي بالمسافات القصيرة حتى ولو للمسجد وكذلك عادات الغذاء والولائم لذلك نجد أمراض التهابات المفاصل (الروماتيزم) منتشرة في مجتمعنا بنسبة كبيرة.
ونلاحظ قلة المصادر والمعلومات الصحية الدقيقة مما يخلق نوعاً من الخلل في نشر الثقافة الصحية وخصوصاً غياب مفهوم العلاج المبكر والوقاية، لأننا مجتمع أعتاد علاج الأمراض حين تبدأ معاناتنا وليس قبل ذلك.
إن اهم الأمور تكمن بالفحص المبكر عند الإحساس بأي أعراض أو علامات مرضية مرتبطة بالمفاصل، ومن ثم الاستمرار بأخذ العلاج المناسب تبعاً لإرشادات الطبيب، وممارسة الرياضة بشكل مناسب، و تعلم عادات الجلوس الصحيحة تبعاً لإرشادات العلاج الطبيعي، و الاهتمام بالتغذية السليمة، و لابد من المحافظة على الوزن المثالي.
ويبقى السؤال ،ماهي مصادر المعلومات التي تزود المجتمع بالمعلومات والوعي الصحي ومن هنا يبرز أهمية التثقيف الصحي والموجود في بعض المستشفيات مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وما يقوم به من أيام ونشاطات توعية وتوزيع كتيبات ونشرات تثقيفية صحية حتى أصبح بإمكان أي مواطن الاتصال بخدمات التثقيف الصحي والحصول على كتيبات ونشرات في أي موضوع يهمه.
ونحن هنا إذ نحاول تلبية احتياجاتكم وإجابة تساؤلاتكم لنتمنى لكم دوام الصحة والعافية…. لذا اهتم بمفاصلك لتنعم بحياة أفضل.