تحيي بلدان العالم يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول من كل سنة اليوم العالمي للصحة النفسية، حيث يكرس هذا اليوم لتعريف الناس بمخاطر التوتر النفسي والأمراض النفسية.
كان الاتحاد العالمي للصحة النفسية أول من بادر بتحديد يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول عام 1992 للتوعية بالصحة النفسية. حصلت هذه المبادرة على دعم منظمة الصحة العالمية. يكرس هذا اليوم في بلدان العالم لنشر الوعي الصحي بين الناس وتعريفهم بمخاطر التوتر النفسي وعلاقته بالأمراض الأخرى، بعد أن تأكد العلماء من أن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الحالة الصحية للإنسان. كل هذه الفعاليات تهدف إلى التقليل من انتشار الاضطرابات النفسية بسبب الأوضاع الاجتماعية ومشاكل العمل وغير ذلك.
لقد اتضح أن الصحة النفسية هي أساس رفاهية الإنسان وحياة المجتمع، حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن كل رابع – خامس شخص من سكان الأرض يعاني من اضطرابات ومشاكل نفسية. وأن كل ثاني شخص معرض للإصابة بمرض نفسي خلال حياته.
أكثر الأمراض النفسية انتشارا في العالم هو مرض الكآبة، حيث أن 26 بالمائة من النساء و12 بالمائة من الرجال في العالم يعانون من الكآبة، لذلك تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يحتل هذا المرض عام 2020 المرتبة الأولى بين الأمراض التي تسبب عدم القدرة على العمل.
كما تعتبر الرغبة في الانتحار من المشاكل المهمة جدا، حيث يتجاوز عدد الذين ينتحرون في السنة الـ 800 ألف شخص في العالم. هذا العدد يأتي بالمرتبة الثانية في وفيات الأشخاص الذين أعمارهم 15 – 29 سنة. الأسباب الرئيسية للانتحار هي الكحول والاضطرابات النفسية.
الاضطرابات النفسية- عوامل مهمة في تطور الأمراض الأخرى مثل مرض نقص المناعة “الايدز”، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وغيرها.
هذا اليوم مكرس في هذه السنة لـ “الصحة النفسية والكرامة الإنسانية”، حيث تسجل خروقات لحقوق الإنسان في مختلف بلدان العالم وخاصة حقوق الأشخاص المصابين باضطرابات وأمراض نفسية، حيث يتم عزلهم عن الآخرين في أماكن خاصة ويتعرضون إلى مختلف أنواع الإهانات والمعاملة غير الإنسانية، ويمنع عليهم التعلم وإبداء الرأي.