يحذر خبراء الأرصاد الجوية من ازدياد درجات الحرارة عالميا بصورة حادة بعد اختتام انقطاع مطول في زيادتها.
لم يرتفع متوسط درجة الحرارة لسطح الأرض بشكل يذكر منذ عام 1998 تقريبا. إذا كان الأمر كهذا يتوقع خبراء المكتب البريطاني للأرصاد الجوية أن هذا الانقطاع سيختتم بارتفاع سريع لدرجة الحرارة لسطح الأرض وبمعدل يزيد عن المقدار العادي (0.2 درجة مئوية خلال عشرة أعوام) بمرتين، وذلك بنسبة احتمال قدرها 60%.
توجد عوامل كثيرة تحدد إبطاء وتائر ازدياد درجات الحرارة عالميا، ويعتبر الحفاظ على ثبات الحرارة بمياه المحيطات وفي مقدمتها المحيط الهادئ عاملا رئيسيا. وإذا كان ذلك أهم سبب حقا لكان هناك احتمال زائد لاختتام الانقطاع المذكور بارتفاع سريع لدرجات الحرارة، حينما ستنطلق الحرارة من مياه المحيطات ويعني ذلك أن المياه الدافئة الكامنة في أعماقها ستصعد إلى سطوحها.
عند ذلك سيستبدل نظام التدفئة الجنوبية بنظام آخر وسيبدأ العالم بالتسخن السريع على حساب هيمنة تيارات المياه الدافئة. يحدث انقطاع في استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية عندما تتحد عدة مصادر مؤثرة على الاختلافات المناخية بمفاعيلها مما يؤدي إلى التبرد المؤقت الذي قد يبطئ أو يوقف ظاهرة الاحتباس الحراري، أو حتى يغيرها إلى ظاهرة عكسية.
عادة لا يأخذ المختصون هذه الانقطاعات بالحسبان في نماذجهم التحليلية لأن هذه النماذج تطرح بناء على قواعد التوسيط والتعميم. يعتقد بعض الخبراء أن الانقطاع في زيادة درجة الحرارة الذي شهدته الأرض قد انتهى عام 2014 حينما سجلت درجة حرارة مياه المحيطات قيمها القياسية المرتفعة.