أدت الخيارات والأجراءات التي يعتمدها الساسة في بريطانيا إلى زيادة في الإصابات والوفيات التي يمكن الوقاية منها. هذا ما ورد في بحث جديد لجامعة برمنغهام.
وقال الدكتور سيمون بيمبرتون، الخبير في الأضرار الاجتماعية، إن بلاده واحدة من أكثر الدول الضارة إجتماعيا في العالم، وتتموضع جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا.
وأضاف الدكتور بيمبرتون أن الآلاف من الكبار والأطفال في المملكة المتحدة يموتون أو يصابون نتيجة للأحداث التي يمكن الوقاية منها.
إذ يموت أكثر من 18.000 شخص في انكلترا وويلز بسبب آثار الشتاء، في حين يتم إنهاء 29.000 حياة قبل الأوان من جراء تلوث الهواء، و 13.000 شخص في جميع أنحاء بريطانيا يموتون من أمراض الرئة أو السرطان من جراء سوء أماكن عملهم.
ويشير الدكتور بيمبرتون الى الحالات القاتلة التي يمكن تجنبها والناجمة عن سوء طريقة تنظيم المجتمع، مثل الانتحار وحوادث المرور على الطرق، والسمنة، والفقر والبطالة.
ويقول بيمبرتون إن المجتمعات الليبرالية مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة واستراليا هي من بين الأكثر ضررا لمواطنيها، بتكريسها لـ”الأضرار الاجتماعية” التي يعيشها الناس في جميع أنحاء أوروبا مثل برامج التقشف، ومن المحتمل أن تزيد هذه الأضرار في المستقبل.
ويتحدى هذا البحث السياسيين ومستشاريهم ويدعوهم لتعلم الدروس ووضع سياسات عملية للحد من الأضرار التي “لا داعي لها والوقاية منها “.