ستتجه البعثة الروسية الثانية الواسعة النطاق عام 2017 إلى جزيرة ماتوا التابعة لجزر الكوريل. وصرح بذلك للصحفيين قائد أسطول المحيط الهادئ الروسي ورئيس البعثة الأولى الأميرال سيرغي أفاكيانز.
وقال رئيس الجمعية الجغرافية الروسية ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن البعثات العلمية إلى جزيرة ماتوا لم تنفذ من عام 1813. وشهد العام الجاري لأول مرة منذ ذلك الحين بعثة علمية إلى الجزيرة حيث درسها العلماء الروس في الفترة ما بين شهرين أبريل/ نيسان وسبتمبر/أيلول.موقع طرطوس
يذكر أن اليابانيين بدؤوا في دراسة الجزيرة منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وأعطوا هذه الجزيرة أهمية بالغة لأنها كانت بمثابة رأس جسر للتوسع العسكري اللاحق والاستيلاء على شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية. وقد بنيت في الجزيرة منشآت تحت أرضية ومنظومة من الأنفاق ومستودعات ونظام للتغذية الكهربائية.موقع طرطوس
وقال رئيس البعثة إن العلماء عثروا في منحدر بركان “ساريتشيف” الذي ينفجر كل 25 عاما آثار طريق مؤدي إلى فوهة البركان، إضافة إلى آثار منشآت تحت أرضية تربط فوهة البركان بالشاطئ.موقع طرطوس
وأشار الأميرال إلى أن العلماء الروس عثروا في الجزيرة على رموز ونجوم لها علاقة بالاسرة الإمبراطورية اليابانية، الأمر الذي يدل على زيارات القيادة السياسية العسكرية العليا للجزيرة.
وكانت الحامية العسكرية للجزيرة تضم في المرحلة الأخيرة للحرب العالمية الثانية 7.5 ألف جندي.
وحسب الأميرال فإن البعثة درست النشاط البركاني في الجزيرة وتوصلت إلى استنتاج مفاده بأن عمر البركان يبلغ بضعة ملايين سنة. وقد تم تأكيد فرضية تفيد بأن شبه جزيرة كامتشاتكا مرتبطة بجزر الكوريل والجزر اليابانية كأرخبيل واحد.موقع طرطوس
وقال الأميرال إن البعثة العلمية الثانية سيشارك فيها العلماء والخبراء من أكاديمية العلوم وجامعة موسكو الحكومية.