وصل المسبار فويجر-1، إلى مشارف حدود المجموعة الشمسية وبدأ في الرقص على حافة الفضاء الخارجي، ليصبح بذلك أول آلة من صنع البشر تبلغ حدود النظام الشمسي.والهدف من برنامج «فويجر» استكشاف دراسة الكواكب خارج النظام الشمسي.
وقال العلماء المشرفون على رحلة فويجر في الذكرى الخامسة والثلاثين لإطلاق المسبار انه من الممكن أن يخرج المسبار من حدود النظام الشمسي إلى الفضاء الخارجي خلال أيام أو أشهر أو سنوات.
وسبق أن حلق فويجر 1 و2 فوق المشتري وزحل واورانوس ونبتون فضلا عن 48 من اقمار هذه الكواكب.
ووفقا للفريق العلمي الذي يشرف عليه روبرت ديكير بجامعة جونز هوبكينز فان «فويجر 1» دخل منذ مارس 2010 في ما يمكن ان يعتبر«منطقة فاصلة» من القشرة الشمسية، وبخلاف كل التوقعات، لم يسجل تقريبا أي اثر للرياح الشمسية آنذاك.
وفي نهاية أيار سجل ارتفاع مفاجئ في الأشعة الكونية التي تضرب المسبار، وهو الأمر الذي أحيا الآمال بأن يكون قريبا من الغلاف الشمسي الذي يرسم الحدود بين فضاء المجموعة الشمسية والفضاء الخارجي.
وفي حزيران الماضي بات المسبار «فويجر» على بعد حوالي 17,8 مليارات كيلومتر عن الأرض، تحتاج الإشارات الصادرة عن المسبار إلى 16 ساعة و38 دقيقة لتصل إلى الهوائيات الكبيرة لشبكة الاتصال مع الفضاء البعيد.
وكان المسبار قد غادر كوكب الأرض منذ 35 عاما في أيلول 1977 في رحلة عبر النظام الشمسي. ثم أطلقت ناسا «فويجر 2» في اتجاه مختلف بعد شهر من اطلاق «فويجر 1».
والهدف من ارسال المسبارين دراسة الكواكب البعيدة في المجموعة الشمسية،حيث تعمل فرق علمية عدة على تحليل المعلومات الواردة من المسبارين الذين يطلعان على حقائق جديدة حول النظام الشمسي، وقد تم بالفعل اكتشاف «منطقة عبور» قبل حدود المجموعة الشمسية مع الفضاء الخارجي تسمى الغلاف الشمسي.
ويحمل المسباران ما يشبه الرسائل التي تلقى داخل زجاجات في البحر، وهي عبارة عن اسطوانة اطلق عليها اسم «فويجر غولدن ريكورد» تحتوي على صور وتسجيلات تختصر تاريخ البشر»
وتشتمل على رسم يوضح موقع الكرة الأرضية في الفضاء، وصورة لجنين، وتوضيح لبينة وحمض ال«دي إن إيه»، وأصوات حيوانات، ومقطوعات موسيقية، ورسائل بخمس وخمسين لغة،لكن الشيء الذي لا يستطيع العلماء تحديده بدقة، هو متى يجتاز المسبار الحدود الفاصلة بين النظام الشمسي وما يليه من فضاء ممتد.
الاثنين 17-9-2012