يمكن أن تحدث بعض الدقائق النانومترية المضافة الى بعض المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والعقاقير الطبية ضررا في الحمض النووي للإنسان.درس علماء من معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، هذه المسألة، فتبين أن هذه الدقائق لدى دخولها جسم الإنسان يمكن أن تتراكم في الأنسجة وتحرر المؤكسدات “الجذور الطليقة” التي تسبب أضرارا في الحمض النووي.ودرست التجارب التي أجراها العلماء تأثير خمسة أنواع من الدقائق النانومترية (الفضة، ثنائي أوكسيد السيليكون، وأكاسيد الزنك والحديد والسيريوم) وتم تحديد نشاط المواد السامة على الخلايا اللمفية في دم الإنسان وخلايا بويضات الهامستر الصينية (القداد غريسيوس).
بينت نتائج الدراسة أن دقائق أكسيد الزنك الموجودة في المراهم الخاصة بحماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية وكذلك دقائق الفضة المستخدمة في صناعة الدمى والملابس ومعاجين الأسنان، تؤثر سلبا على الحمض النووي.أما الضرر الذي يسببه ثنائي أكسيد السيليكون الذي يوجد في الأدوية والمواد الغذائية، فكان طفيفا، والأمر نفسه لوحظ بالنسبة لأكاسيد الحديد والسيريوم.ويقول الباحثون، لا تعني هذه النتائج التخلي عن الدقائق النانومترية في الصناعة فورا ودرجة التسمم بهذه الدقائق ترتبط بالجرعة والكمية المتراكمة منها في الأنسجة.هذا وينوي الباحثون الاستمرار في هذا البحث ودراسة تأثير الدقائق النانومترية على الجلد والرئتين والمعدة، كما ينوي العلماء دراسة تأثير أكاسيد المعادن الموجودة في أجهزة الطباعة والاستنساخ على جسم الإنسان.