أكد باحثون مختصون في طبّ الأسنان أن أمراض الفم , واللثة , هي المسؤولة عن معظم الأمراض والاضطرابات التي يصاب بها الإنسان , كأمراض القلب والسكتة, والسكري, وحتى الولادات المبكرة .
وأوضح هؤلاء أن أكثر من 200 نوع من البكتيريا يعيش في فم الإنسان قد تكون المسؤولة ليس عن الرائحة الرديئة للفم والابتسامات غير الجميلة فقط , بل عن الإصابات الخطيرة أيضاً .
وأثبتت دراسات عديدة وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بالسكري , واضطرابات القلب , وبين البكتيريا الشائعة التي تأكل اللثة ومينا الأسنان , وأكدت الحاجة إلى نظافة الفم , والأسنان , لمنع التلف الداخلي الذي يسببه تكوّن صفائح البليك البكتيرية عليها .
وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة ” مظاهر الصحة الجسمية لما حول الأسنان ” التابعة للجمعية الأمريكية للأسنان , وأكاديمية طب الأسنان العام , إلى أن البكتيريا المسببة لأمراض اللثة قد تسبب أيضاً تخثّرات دموية محفزة للنوبات القلبية , والسكتات, كما أن تقليل أمراض وإصابات الفم في مرضى السكري , يقلّل الحاجة إلى هرمون الأنسولين الضروري لتخفيض مستويات السكر في الدم , وقد يتعطل نمو الجنين كذلك بسبب إصابات اللثة والأسنان في الأم .
وقدرت بعض الدراسات أن أمراض اللثة في الأم قد تسبب في ولادة أطفال قليلي الوزن , حيث تصل نسبة الأطفال الخدج في الولادات الناضجة الذين تقل أوزانهم عن 5.5 باوند , حوالي10% من أصل 250 ألفا يولدون سنويا.
وقال الباحثون في قسم العلوم الصحية في جامعة أليفاني بولاية بنسلفانيا , أن أمراض اللثة وما حول الأسنان تمثل تهديداً رئيساً على الصحة العامة , مؤكدا أن حوالي نصف البالغين يظهرون علامات معروفة لأمراض اللثة وأمراض عضوية معينة ناتجة عنها .