قضت الشركة الأمريكية “بوينغ” وقتا في ابتكار وتطوير جهاز لتدمير الطائرات بلا طيار “غير المرغوب فيها” باستخدام أشعة الليزر، وهذا الأسبوع أصدرت الشركة صورا للجهاز الذي طورته بالفعل.
الجهاز الجديد يحمل اسم Compact Laser Weapons System، يمكنه أن يحرق الطائرات من دون طيار بتركيز طاقة أشعة الليزر عليها في ثوان معدودة.
النظام في الأساس عبارة عن نسخة أقل قوة من جهاز بوينغ (HEL MD)، الذي يستخدم أيضا أشعة الليزر عالية الطاقة للقضاء على قذائف الهاون في منتصف رحلتها لإصابة الهدف.
وتهدف الشركة من تطوير الجهاز الجديد إلى إتاحة استخدامه للحكومات والسلطات المختصة في إبعاد الطائرات من دون طيار عن المناطق الحساسة، التي يمكن أن تستخدم فيها هذه الطائرات لأهداف التجسس أو الإصابة بأضرار كبيرة.
وتقول الشركة إن نظام الجهاز الجديد يعتمد على 4 صناديق بحجم حقائب السفر الكبيرة، ويمكن نشره في دقائق معدودة، لحماية منطقة معينة من خطر هذا النوع من الطائرات، كما يمكن التحكم فيه وتوجيهه عن بُعد باستخدام الحاسوب المحمول، ويعتمد إمداده بالطاقة على مولّدات الطاقة الكهربائية أو البطاريات، وتنخفض تكلفة إطلاق أشعة الليزر اللازمة منه لحد لا يصدق.
وتأمل شركة بوينغ في رؤية هذه الأنظمة منتشرة خلال العامين المقبلين، لاستكمال أنظمة الدفاع الصاروخية التقليدية. وقال “ديفيد دي يونغ” مدير نظم الليزر والنظم البصرية التابعة لشركة بوينغ: “سيأتي الوقت الذي يكون فيه استخدام الصواريخ منطقيا في بعض الأحيان، ووقت آخر سيكون فيه من المنطقي استخدام الليزر في الأغراض الدفاعية”.
يذكر أن “أسلحة الليزر” من الموضوعات التي تثير الكثير من الجدل على مر السنين، بسبب صعوبة توفير مصادر الطاقة الكافية لعملها، كما أن كفاءة أشعة الليزر يمكنها أن تتعطل بسهولة بسبب الظروف الجوية مثل الغبار والضباب.