أكدت وثائق وكالة الأمن القومي الأمريكية التي سربها موظفها السابق إدوارد سنودن وجود النظام العالمي للتنصت على الاتصالات “إيكيلون” الذي وضعته الولايات المتحدة وبريطانيا عام 1960.
وأثبت هذا الكشف صحة آراء الصحفي الاستقصائي البريطاني دنكان كامبل، الذي كتب لأول مرة عن وجود نظام “إيكيلون” عام 1988، واستمر في الكتابة عنه على مدى 27 عاما.
وتذكر وكالة الأمن القومي الأمريكية في الوثائق المسربة أن البرنامج بدأ العمل به سنة 1966، بعد عام فقط من اطلاق الأقمار الإصطناعية إلى المدار حول الأرض.
وكان دنكان كامبل قد أوضح كيفية عثوره على إثباتات تؤكد وجود نظام “إيكيلون” للتنصت عام 1987 ، حيث أخبرته مارغريت نيوشام التي تعمل مديرة أنظمة الكمبيوتر في جهاز الأمن القومي الأمريكي، عن وجود مخطط ضخم تديره الوكالة ومكاتب الإتصالات الحكومية البريطانية.
وكانت نيوشام من بين فريق العمل في محطة سلاح الجو الملكي مينويث هيل شمال يوكاشير بأنجلترا، والتي كانت بمثابة إحدى قواعد عمليات نظام “إيكيلون”.
وعندما دعيت للتنصت على المكالمات الهاتفية المباشرة وسمعت صوت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ستروم ثورموند، أدركت أن وكالة الأمن القومي قد اخترقت الخط. وقالت نيوشام لكامبل ” لقد تحطمت القوانين الدستورية”.
وأظهرت الوثائق التي تقاسمتها نيوشام مع كامبل كيفية عمل نظام “إيكيلون” الذي يدعى أيضا مشروع ” P415″، وكيفية رصده لاتصالات الأقمار الاصطناعية والمكالمات الهاتفية والتلكس والتلغراف وإشارات الكمبيوتر، وهو ما يؤكد أنه نظام تصنت آلي الكتروني عالمي على الجميع.
وتلقى كامبل تأكيدات من مصادر في أجهزة الاستخبارات البريطانية بأن نظام “إيكيلون” ما يزال موجودا حتى الآن.
المصدر: RT