تسمح مادة السيليكون اللينة المصنعة على شكل الرغوة بضخ حجم سائل أكبر مقارنة مع أجهزة أخرى. واستفاد العلماء من هذه المواصفات التي يتميز بها السيليكون لدى تصنيعهم لقلب اصطناعي.
أفادت بذلك صحيفة ” Popular Science ” العلمية.
واستوحى المصممون ذلك من خبرة اختراع الروبوتات اللينة والعضلات الاصطناعية القادرة على العمل داخل جسم الإنسان والتعامل الطبيعي مع انسجته.
إن القلب المصنوع من رغوة السيليكون يعتبر قلبا مساميا، الأمر الذي يساعد الهواء على أن يتسلل إليه ويجعله يخفق مثلما يخفق القلب الطبيعي عندما يسير الدم في الأوعية.
وتقوم مضخة خارجية مصنوعة من المعادن غير القابلة للتفاعلات الكيميائية مع أنسجه جسم الإنسان تقوم بضخ الهواء والسائل عبر القلب الاصطناعي. أما الطبقة الرفيعة من البلاستيك فتلعب دور الجلد، وتغطي القلب الاصطناعي وتحول دون تسريب مواد.
ويتألف القلب الاصطناعي خلافا لقلب الإنسان الذي يضم 4 حجر يتألف من حجرتين تضمنان الاستقرار في ضخ السائل بينهما.
لكن الجهاز الجديد غير جاهز للاستخدام لأن من غير المعروف كيف تتغير مواصفات السيليكون لدى ارتفاع درجة الحرارة حتى 40 درجة مئوية (درجة حرارة جسم الإنسان). وعلى الرغم من أن حجم السائل الذي يتم ضخه يزيد عما هو عليه في قلوب اصطناعية صلبة فإن سرعة العملية لا تزال بطيئة. وعند زيادة الضغط تنشطر الرغوة وتتطاير أجزاؤها. وينوي العلماء الآن تغيير التشكيلة الكيميائية للرغوة كي تزداد مقاومتها للانشطار.