اتخذت اليابان خطوة جديدة نحو تطوير وابتكار روبوت يحاكي الإنسان مزود بشبكة عصبية تضفي حياة على عضلات الوجه فتستجيب للمؤثرات الخارجية.
وسيتم عرض الروبوت الذي يدعى Alter في المتحف الوطني للعلوم في طوكيو عما قريب، حيث تسمح تكنولوجيا الشبكة العصبية المركزية للروبوت بتقليد أنماط الحركة لدى الإنسان من خلال أجهزة الاستشعار التي تستجيب لدرجة الحرارة والرطوبة.
وبالرغم من أن العمل على تطوير هذا الروبوت ما زال قائما ليصبح أكثر فأكثر شبها بالبشر بشكل كبير، إلا أنه منذ الآن، وفقا لـ Engadget، لدى مواجهته بشكل مباشر ومراقبة وجهه يخلق لدينا شعورا غريبا وكأنه إنسان حي يرزق وليس مجرد روبوت.
ويذكر أن الهدف من المشروع كان تصميم روبوت لا من أجل أن يحاكي البشر، ولكن لتمكينه من السيطرة على تحركاته من تلقاء نفسه، والأمر لا يقتصر على الوجه فحسب ولكن على الرأس والأذرع أيضا بغية تمكينها من الاستجابة إلى للمنبهات .
وقد حاول الباحثون إضافة قدرة الروبوت على القيام بحركات معينة تتعلق بالحالات والظروف الخاصة التي يمكن أن تحدث في عالم التفاعلات البشرية، كما يمكن للروبوت Alter الغناء حيث يعمل الباحثون على إدراج نماذج جديدة من الرقائق تؤتي صوتاً أفضل بكثير.
ويشير العلماء اليابانيون إلى أن هذا الروبوت يحاكي كيفية تصرف الشبكة العصبية في حالات تغير السلوك وخلق سلسلة من ردود الفعل المرتبطة بالخلايا العصبية.
ويعتقد كوهي أوغاوا، الأستاذ في جامعة أوساكا والمشرف على الابتكارات السابقة في مجال الروبوتات ضمن مختبر Ishuguro، أن الشيء المميز في Alter هو قدرته على التفاعل دون الحاجة إلى برمجة محددة سابقا من قبل المهندسين.
جدير بالذكر، أن من المقرر إقامة أولمبياد للروبوت الخاص في غضون بضع سنوات في اليابان، حسب الرؤية المستقبلية لرئيس الوزراء الياباني Shinzo Abe.
RT