تنوي جمعية العلماء الدولية أن تطلق عام 2017 تجربة تدعى ” COMET ” يمكن أن تساعد في حال نجاحها في حل لغز نشوء الكون. ويمكن أن تقارن التجربة من حيث أهميتها باكتشاف “بوزون هيغز”.
صرح بذلك للصحفيين مدير التجربة البروفسور في معهد أوساكا الياباني يوشيتاكا كونو. ويشارك كونو وغيره من العلماء المساهمين في التجربة في الاجتماع السادس عشر لجمعية العلماء الخاصة بإجراء تجربة ” COMET ” الذي يعقد حاليا في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية.
وقال العلماء أن التجربة المذكورة ستجرى في اليابان في أحد أقوى معجلات الجسيمات الابتدائية بالعالم ” J-PARK ” الذي بوسعه تشكيل أقوى حزمة للبروتونات في العالم.
ويعمل 170 خبيرا من 13 بلدا ، بما فيها روسيا، على إعداد التجربة. وتهدف التجربة إلى البحث عن جسيمات ابتدائية جديدة تساعد العلماء في حل لغز نشوء الكون.
وحسب قول مدير التجربة فإن العلماء سيبحثون عن عملية تشهد تحول جسيمة تدعى الميون إلى الكترون.
واشار كونو إلى أن الباحثين الروس يعتبرون من الخبراء الأكفاء ضمن المشاركين في التجربة، وكلهم علماء في معهد الفيزياء النووية لدى اكاديمية العلوم الروسية.
وقال نائب مدير المعهد الروسي يوري تيخونوف بدوره إن اكتشاف مرحلة انتقال الميون إلى الكترون سيعني ظهور فيزياء جديدة غير معروفة للبشرية.
وقد تكون التجربة الجديدة مكملة للبحوث الجارية في مصادم الهدرونات الكبير الذي يسعى القائمون عليه إلى اكتشاف خفايا المادة المظلمة والثقوب السوداء، إضافة إلى محاولة اكتشاف جسيمات جديدة.
ويذكر أن المصادم بقي خامداً لمدة تقارب السنتين لإدخال التعديلات والإصلاحات عليه، وتمت إعادة تشغيله بداية الشهر الجاري أبريل. وينتظر الكشف عن نتائج التجارب الجديدة خلال الأشهر القليلة القادمة.