أكدت دراسة دنماركية حديثة، أن تدريبات القوة قد تساعد في منع الصداع والتوتر، أو على الأقل تحد من آلامهم، ووجد الباحثون أن 26% من الأشخاص الذين يعانون من التوتر وآلام الصداع، لديهم ضعف في عضلات الرقبة والكتف، وذلك بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم هذه العضلات قوية.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة بيارنى مادسن، أخصائي العلاج الطبيعي في مركز الصداع الدنماركي في جلوستروب، أنه من أجل علاج التوتر والصداع الغير مرتبط بالأدوية، يجب فهم تأثير العضلات والهيكل العظمى على الإصابة الصداع الناتج عن التوتر. وقد وجدت دراسات سابقة أن الضعف العام للجسم ارتبط مع الإصابة بالصداع المرتبط بالتوتر، وفقاً لما نشر مؤخراً بدورية الصداع.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع الناتج عن التوتر قد يشعرون وكأنهم لديهم شريط ضيق حول رؤوسهم، وقد يشعرون بألم الصداع النصفي، والذي يضرب جانبا واحدا من الرأس، ويسبب زيادة ضربات القلب، مع شدة الألم وأحيانا الغثيان أو القيء والحساسية للضوء والصوت.
وأشار الدكتور مادسن، في جامعة جنوب الدنمارك، إلى أن استخدام أجهزة الكمبيوتر العادية والمحمولة والأجهزة اللوحية زاد كثيراً في السنوات الأخيرة، وهذا قد يزيد من وقت الجلوس، والذي بدوره يسبب إنحاء الرقبة وبالتالي يعانى الشخص من آلام الصداع المبرح.
لذلك ينصح الباحثون بتقليل وقت الجلوس على الكمبيوتر والأجهزة الذكية الحديثة، وممارسة تمارين الرقبة لتقليل فرص الإصابة بالصداع الناتج عن التوتر.