يمكن أن يؤدي المناخ الحار إلى اندلاع انفجارات بركانية كارثية عبر الكوكب، فضلا عن تأثيراته المدمرة على مستويات البحار والطقس.
وتؤدي الانفجارات البركانية إلى تغيير المناخ عن طريق إرسال الدخان والرماد إلى الغلاف الجوي، لكن العلماء يعتقدون الآن، أن العكس قد يكون صحيحا، أي أن التغييرات المناخية هي التي يمكن أن تسبب في الواقع الثورات البركانية.
ووفقا لطالب الدكتوراه في جامعة “Clermont Auvergne”، جيواشينو روبرتي، فإن “البراكين عبارة عن نظام مضغوط، وإذا قمت بإزالة الضغط عن طريق ذوبان الجليد والانهيارات الأرضية، فستكون هناك كارثة”.
وقام روبرتي وفريقه بدراسة الجبال الجليدية في كندا، على الرغم من أنها لا تشتهر بالنشاط البركاني، واختار العلماء التركيز على جبل “Meager”، وهو بركان جليدي شمالي فانكوفر، شهد آخر ثوران له منذ أكثر من ألفي عام، حيث سعى الفريق من خلاله لفحص الارتباط بين ذوبان الجليد والتغيرات في الصهارة داخل البراكين.
ووجدوا أن الانهيارات الأرضية لديها القدرة على زعزعة استقرار “غرفة الصهارة” والتسبب في ثورانها، وهي ظاهرة يمكن ربطها مباشرة بمناخ أكثر دفئا، باعتبار أن هناك “علاقة متبادلة بين درجات الحرارة العالية أو ذوبان الجليد والانهيارات الأرضية”.
وتشير النتائج الجديدة التي قدمها هؤلاء الباحثون إلى أن الظواهر الجيولوجية بالإضافة إلى الأحداث المناخية قد تغيرت بشكل جذري بسبب تغير المناخ، وبذلك أصبح العلماء واثقين بشكل متزايد في أن ارتفاع وتيرة وشدة الكوارث الطبيعية يعود إلى تغير المناخ.
وكالات