أعد فريق من الخبراء الروس الذين زاروا في الفترة ما بين 5 و9 يوليو/ تموز الجاري تدمر تقريرا يقيّم حالة آثارها والنفقات اللازمة لترميمها.
وقد ضم الفريق الروسي خبراء من وزارة الثقافة الروسية ومتحف شعوب الشرق في موسكو ومتحف الارميتاج في بطرسبورغ ومركز “غرابار” الفني العلمي للترميم ومعهد علم الآثار.
وجاء في التقرير أن العمليات العسكرية في المنطقة أسفرت عن إلحاق أضرار جسيمة بالتراث التاريخي والمعماري في تدمر. ويخص الأمر بالدرجة الأولى قوس النصر ومعبدي بعل وبعل شمين وعمود الملكة زنوبيا وقلعة الأمير اللبناني فخر الدين المعني التي تعود إلى القرون الوسطى الأخيرة والتي تم تدميرها جزئيا.
وأشار التقرير إلى استحالة ترميم معبد بعل لانقسامه إلى عدد من الشظايا الكبيرة والصغيرة الحجم. فيما لا يستبعد الخبراء إحياء هذا المعلم الأثري استنادا إلى الرسوم والصور الفوتوغرافية. إلا أن هذه العملية بحاجة إلى فترة زمنية كبيرة لا تقل عن 3-4 أعوام.
وأشار التقرير أيضا إلى أن معبد بعل شمين وقوس النصر قابلان للترميم. وستتطلب أعمال الترميم هذه وقتا أصغر بكثير، وهو شهران أو 3 أشهر للمعبد و9 – 12 شهرا لقوس النصر.
وقيّم الخبراء الأموال اللازمة لترميم الأثرين المذكورين بـ 175 ألف دولار للمعبد و400 ألف دولار لقوس النصر.
وشدد التقرير على ضرورة ترميم مبنى المتحف الواقع في تدمر، بما فيه سقف المبنى وقاعات العرض ومنظومتا الإضاءة والإشارة والتنبيه لتهيئة الظروف المناسبة لحفظ التحف التي كانت قد نقلت إلى دمشق وحمص.
RT