فاق النموذج الأصلي لتلسكوب (LPF LISA Pathfinder الخاص برصد موجات قوى الجاذبية توقعات علماء الوكالة الفضائية الأوروبية من حيث حساسيته الزائدة مئات الأضعاف.
وقد أبلغ العلماء عن هذه النتيجة بعد أن أكمل LPF المرحلة الأولى من عمله. ويؤكد نجاح عمل هذا التلسكوب قدرة العلماء على إنشاء مرصد فضائي لمتابعة قوى الجاذبية في الفضاء الكوني.
أطلق تلسكوب “LPF” في بداية كانون الأول الماضي بنجاح ثم سار إلى نقطة لاغرانج L1 التي تبعد عن الأرض 1.5 مليون كيلومتر وحيث يقع مداره طيلة يناير/كانون الثاني الماضي. ثم أكمل المختصون من الوكالة الفضائية الأوروبية اختبار كل الأجهزة في التلسكوب المذكور وأزالوا كل المصدات والمثبتات من مكعبين تساوي كتلة كل منهما 2 كيلوغرام. وسيلعب هذان المكعبان “العائمان” داخل الجهاز دورا رئيسيا في البحث عن موجات قوى الجاذبية.وحصل العلماء على نتائج أولى عمليات الرصد التي أجريت بعد أشهر عدة من الاختبارات.
ويقول الباحثون إن مصممي التلسكوب حققوا نجاحا كبيرا في تأمين إمكانيته رصد قوى الجاذبية واستقرار هزات هذا المسبار العائدة إلى تأثير الريح الشمسية وقوى خارجية أخرى مما أمن بدوره ثبات المسافة الفاصلة بين المكعبين وجدران التلسكوب. واتضح للعلماء أن التلسكوب يتفوق على متطلبات الحساسية الخاصة التي تقدمت بها الوكالة الفضائية الأوروبية في شأنه.
RT