أدى التقدم الحضاري والعلمي و الثقافي الى زيادة كبيرة لطلب المرضى أسنانا أكثر بياض من السابق ، لذا سأقدم هنا لمحة عن الفرق بين التنظيف و التبييض وضرورة كلا منهما .
1- تنظيف الأسنان
وهو ما يقوم به طبيب الأسنان من كحت ما تراكم على الأسنان من الداخل والخارج من قلح و رواسب وملونات مثل النيكوتين فتعود الأسنان الى لونها الطبيعي ، تلك المواد التي تؤدي عبر الزمن الى التهابات اللثة المتكررة وبالتالي خلع الأسنان المبكر ، أو تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة .
التنظيف عملية ضرورية ويجب مراجعة الطبيب كل 6 أشهر للتقصي عن وجود الرواسب و إزالتها ، ليس لذا الاجراء أي محاذير إذا تم بواسطة أدوات التقليح الصوتية وفوق الصوتية وليس بالأدوات الدوارة .
2– تبييض الأسنان
هناك بعض الحالات لا تنفع معها عملية التنظيف الخارجي للأسنان ، مثل التصبغ الناتج عن سحب العصب أو النزف داخل العصب فنلجأ هنا الى عملية التبييض الداخلي ، نفتح السن ونطبق مواد أساسها الماء الأكسجيني مع الحرارة فتخرج الأصبغة من الأنسجة السنية ويفتح لون السن .
أما في حال التبقع الفلوري الشديد أو التصبغ بالتتراسكلين أو التصبغ الناتج عن تقدم العمر ، أو طلب المريض جعل أسنانه بيضاء جميلة … نقوم هنا بعملية التبييض الخارجي الذي يعتمد على وضع قالب على الأسنان يحوى مادة بيروكسيد الكارباميد10 % بشكل هلام لمدة تتراوح بين 7-15 يوما ، ولمدة ساعة قبل النوم .
يحظر تطبيقها لدى النساء الحوامل أو المرضى اللذين يعانون من التهابات اللثة أو التحسس من المادة ، يستمر مفعو ل التبييض لمدة سنتين ويعتمد ذلك على استهلاك المريض للملونات مثل القهوة والكولا .
ليس لهذه الطريقة محاذير طبية غير التي ذكرت إذا طبقت من الطبيب والمريض حسب التعليمات و بدقة أما السبب لعدم انتشار تبييض الأسنان بشكل أوسع فهو الكلفة المرتفعة للشريحة الواسعة من مرضانا .
د. جوزيف سعادة