أكدت الأبحاث الجديدة أن أخلاقيات العمل الجاد “صحية ومنتجة”، ولكن البقاء على هذه الوتيرة مع وجود ثقافة عدم القدرة على ترك العمل يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدت الدراسة التي نُشرت في دورية علم أعصاب الإنسان، أن أكثر من نصف العاملين في العاصمة البريطانية، لندن، يعانون من الإجهاد الناتج عن مواصلة العمل ضمن المنزل، وكذلك بذل الجهد الإضافي في التفكير حول مشاكل العمل خارج أوقات الدوام.موقع طرطوس
ويساهم وجود وسائل الاتصال الاجتماعية المختلفة “hyperconnectivity”، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، في كل مكان تقريبا ضمن أماكن العمل والمنزل، في تصعيب الأمر على الموظفين “المثابرين” الذين يحاولون إيقاف العمل في ساعات الليل المتأخرة.موقع طرطوس
وقال، جوردون هندرسون، مدير قسم الابتكار في قسم الرعاية الصحية “AXA PPP”، وقائد الدراسة: “في السابق، كان العمل ضمن المنزل أكثر صعوبة، ولكن مع وجود الهاتف والكمبيوتر المحمول، أصبح الأمر سهلا للغاية”.
واستخدمت الدراسة “الأساور” المزودة بأجهزة الاستشعار لمراقبة دقات القلب (HRV)، عند المشاركين ما بين الساعة 8 صباحا، والعاشرة ليلا.موقع طرطوس
ووجد الباحثون اثنين من العوامل الرئيسية التي يمكن أن تساهم في التوتر (ارتفاع استهلاك الكحول والتدخين على سبيل المثال)، وخلق الحالات الفسيولوجية غير الطبيعية (زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والاستجابات البيولوجية للإجهاد).
ويمكن للموظفين السيطرة على السلوك العام الناتج عن ضغط العمل، ولكن قد يصلوا إلى مرحلة من الإجهاد شديدة الخطورة، مما يؤدي إلى مشاكل في النوم على المدى القصير، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض على المدى البعيد.موقع طرطوس
وأظهرت أبحاث سابقة آثار ضغوطات العمل على المدى البعيد التي أشارت إليها الدراسة الأخيرة، حيث أكدت أن الأشخاص غير القادرين على ترك العمل حتى في المنزل، معرضون لزيادة، قدرها 3 أضعاف، في خطر الإصابة بأمراض القلب.
ووجدت دراسة أخرى أن عمال المصانع غير القادرين على الاسترخاء بعد العمل، يعانون من خطر الموت نتيجة أمراض القلب، كما أشارت النتائج إلى أن الأمر مرتبط بالعمر وضغوطات العمل والتدخين وقلة النشاط البدني والتعب.موقع طرطوس
وكالات