ماذا يعني الدخول في مرحلة عمرية جديدة، ولماذا تشكل هذه المرحلة المخاوف لدى البعض. إليك نصائح عملية تثبت أن العقد الثالث من العمر ليس بداية طريق الانحدار كما يعتقد البعض، بل هو طريق ممكن للنجاح ورسم مستقبل أفضل.
بلوغ العقد الثالث من العمر قد يشكل مخاوف كبيرة وقلق لمن يخافون التقدم بالسن، فيبدأ قسم من هؤلاء بمقارنة أوضاعه مع أصدقاءه، لمعرفة طبيعة الإنجازات التي حققها، كما يبدأ البعض الآخر بمحاولة الحصول على مورد مالي ثابت لتأمين حياته المقبلة، بينما قد تلجأ مجموعة أخرى دخلت مرحلة الثلاثينات بالتفكير بشكل مختلف، فتبدأ بالتخطيط لترك الوظيفة والعمل المكتبي الروتيني من أجل فتح مشروعها الخاص. إن دخول مرحلة الثلاثينات من العمر قد لا يراها الكثير أنها نزهة، إلا أنها كما يصفها الخبراء فرصة للناس لمراجعة حياتهم، وتغيير أولوياتهم.
ووفقا لموقع Businessinsiderالإلكتروني فإن دخول مرحلة الثلاثينات تشكل انتقالا لجانب آخر من الحياة. ويؤكد الموقع المختص بقضايا الأعمال أن هذه المرحلة لا تعني بداية الانحدار في العمر كما يعتقد البعض، بل أنها تعد مرحلة تحدي الذات من أجل بلوغ الأفضل. ويؤكد الخبراء أن المرحلة العمرية التي تنتهي برقم 9 مثل 29 أو 39 أو49 عادة ما تشكل حافزا للتغيير، وسببا لاتخاذ قرارات مصيرية. فرقم 9 مؤشر لنهاية دخول عقد ودخول مرحلة عمرية مختلفة، وهو ما يجعل البعض يضاعف من جهوده.
مرحلة نضوج
من جهته يؤكد موقع Lifehackالمختص بالقضايا الحياتية والاجتماعية أن مرحلة الثلاثينات من العمر تمثل مرحلة نضوج لصاحبها، إذ أن الخبرات والتجارب السابقة تساهم في اتخاذ قرارات عقلانية، غير نابعة من المشاعر فقط. ويشير الموقع إلى أن هذه المرحلة العمرية يجب استغلالها لمن أراد ضمان النجاح في المستقبل، وذلك كونها المرحلة الفيصل في أواسط العمر. وقدم الموقع المختص بعض النصائح لمن هم في هذه المرحلة العمرية من أجل الحصول على نجاح أكبر في الحياة.
يقول الموقع المختص أن من بين الأمور المهمة الواجب إتباعها تعلم كيفية التعامل مع الدخل، بحيث يكون نمط الحياة متوافق مع الدخل، وذلك لتجنب أية مشاكل مالية مستقبلية:كما ينصح الخبراء بضرورة التفكير في كيفية إدخار جزء من هذا الدخل من أجل إعادة استثماره لاحقا.
كذلك من بين الأمور المهمة الواجب معرفتها أن هذه المرحلة يستغلها البعض لتجربة عمل خاص بهم، بدلا من أن يعملوا كموظفين في شركات تابعة لغيرهم. لذلك من يشعر أنه قادر على ذلك فليحاول أن يكثف من علاقاته الاجتماعية وخبراته من أجل الوصول إلى قرارات صحيحة وفرص مستقبلية.
مرحلة تحدي السلطات
ويحذر الخبراء أن هذا العمر قد يشكل مرحلة تحدي سلطة الأسرة، بحيث يتحدى الأبناء الآباء بأمور مثل التدخين أو شرب الكحول أو غيرها من الأمور الأخرى، التي كانت تمارس في الخفاء. فهذه المرحلة العمرية من خصائصها كشف المستور، لذلك قد يكون الحذر مفيدا في اتخاذ قرارات مصيرية.
أما النصائح المهمة الأخرى المقدمة للمقبلين على أواسط العمر، فإنه إن شعرت بأنك قد حققت جزءا من طموحاتك وبلغت مرحلة الرضا فقد يكون من المجد عدم اتباع أسلوب التحدي والتغيير، بل أسلوب الديمومة والاستمرار. فكثير من الأمور التي نبدأها بالثلاثينات نكملها عادة بشكل أكبر خبرة ومهارة في فترات عمرية لاحقة. فليس من الداعي أن نخسرها.
الدخول في مرحلة عمرية جديدة هو أمر مفروض على الجميع، ولا يملك أحد تغييره، لذلك قد يكون من الأفضل إزاحة المخاوف والهموم والقلق، والتركيز على إصلاح العيوب وتعزيز الشراكات مع الآخرين، من أجل رسم مستقبل أفضل.
DW