في اكتشاف طبي جديد قد يساعد في تطوير علاجات مضادة للتجاعيد وشيخوخة الجلد . نجح الباحثون في العثور على مورث جبيني يرتبط بمرض وراثي في الجلد يصيب مئات العائلات في العالم وينتشر بشكل خاص في المنطقة الشمالية من جنوب إفريقيا .
وقال الباحثون في التقرير الذي نشرته مجلة “الوراثة الجزيئية البشرية” المتخصصة أن المرض البروتيني الشحمي أو الشحم البروتيني , يسبب ريادة سماكة الجلد , واللسان بصورة مفرطة , وندوبًا تشبه ما يسببه مرض الجدري , وقد يؤدي الى الصرع أو ترسب الكالسيوم في الدماغ في حالات متقدمة , مؤكدين أهمية الاكتشاف الجديد الذي يساعد في فحص العائلات وتحديد الأشخاص الحاملين للمرض , وتطوير أشكال جديدة من العلاج للمصابين .
وأعلن الباحثون في معهد سانت جونز لعلوم الجلد بكلية كنجز في لندن عن تمكنهم من تعريف الطفرة الجينية المسؤولة عن حدوث هذا المرض , ما يساهم في فتح آفاق جديدة للبحوث في حالات جلدية أخرى شائعة مثل التجاعيد والخطوط السطحية المصاحبة للشيخوخة أو الناتجة عن التعرض الدائم لأشعة الشمس .
ويعتقد العلماء أن المادة الكيميائية البروتينية التي ينتجها الجين تعمل كلاصق بيولوجي يثبت المواد المكونة للجلد معا , كما قد يعمل هذا البروتين الذي يسمى “البروتين المنبتي لخارج الخلايا (ECM )” كواقي طبيعي للشمس يمنع التلف المتسبب عن أشعتها ويرى الباحثون أن العلاجات التي تهدف إلى حماية هذا البروتين أو زيادة فعاليته قد تساعد في المحافظة على الجلد مشدوداً وقوياً وتمنع ظهور التجاعيد .